- حذر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي عيدروس النقيب من الحملة الاعلامية التي وصفها بالظالمة ضد الحراك الجنوبي , وقال ان هذه الحملة لا تختلف التي كان يشنها الاعلام الرسمي في عهد الرئيس صالح . وقال النقيب في مقال صحفي له ان أطراف شتى تتقاسم الحملة على الحراك تبدأ بالسلفية التي وصفها بالمتطرفة , وقال انها كفرت الحراك الجنوبي ولم تقل شيئا عن قتل المعتصمين ونهب الأراضي واستباحة الحقوق والسماح للطيران الأجنبي بقصف القرى وقتل الأطفال، و اضاف ان الحملة وتمتد المحسوبين على مؤيدي الثورة السلمية ومثقفيها، موضحا ان هذه الحملة تبدأ بتهمة الانفصالية الصالحة لكل زمان ومكان ولكل مواطن جنوبي يشكو الظلم والإقصاء والنهب والاستئثار والمعاملة الدونية، ولا تنتهي عند الحديث عن مشروع إيراني يرغب في التمدد إلى الجنوب. واضاف . إن الكثيرين من أنصار الثورة استفادوا من نتائج حرب 94 من خلال الحصول على أراضي والاستيلاء على مؤسسات ومنشئات حكومية، وعلى عشرات الكيلومترات من سواحل الاصطياد في الجنوب إلى جانب وكالات الشركات التجارية وشركات التنقيب عن النفط وهي مصالح لم يكونوا ليحصلوا عليها لولا مشاركتهم في حرب الاستباحة هذه وهي بالمناسبة أصول وأملاك وأراضي ومنشآت تعود ملكيتها للجنوب والجنوبيين حسب تعبيره . واضاف " وأرجو أن لا يقول أحد لا داعي لهذا فقد صرنا شعبا واحدا، لأنني لا أعلم كم الأراضي التي نهبها الجنوبيون في صنعاء والحديدة وتعز وإذا ما حصل هذا فنحن نطالب بإعادتها لأصحابها". واشار النقيب الى ان دولة الجنوب جرى إسقاطها بالحرب الاجتياحية الاستباحية التي ألغت كل الاتفاقات الموقعة بين طرفي الوحدة، وهو ما يعني أن الوحدة لم تدم إلا أربع سنوات , لافتا الى ان شركاء الحرب انفسهم اعترفوا بانها كانت احتلالا واستعمارا , وذلك في اشارة الى خطاب اللواء علي محسن . وقال " إذا أقر هؤلاء بذلك فلا داعي للمزايدة على مضمون ومفهوم الوحدة التي لم يجن الجنوب منها إلا الويلات والأوبئة والسلب والنهب والاستبعاد والإقصاء والتعالي وتصدير الثارات والحروب الداخلية وأخيرا تسليم محافظات الجنوب للجماعات الإرهابية". وزاد في مقاله " أما الذين يتحدثون عن الانفصالية والانفصاليين فليسوا مختلفين كثيرا عن نظام علي عبد الله صالح لأنهم يعلمون أن هذا النظام كان الانفصالي الأول عندما حول الجنوب إلى غنيمة حرب وشرع في توزيع هذه الغنيمة على شركاء الحرب، ولذلك سيكون من مصلحتهم جميعا أن يشطبوا هذه المفردة من قاموسهم ".