قيلَ لي لو أنك تركت موضوع الدفاع عن "الخمر" لغيرك فأنت أكبر من أن تدافع عنه؛ و لم أكن في الحقيقة أدافع إلا عن الحريات الشخصية و عن مكوِّن "الأنصار" الذي يُعوِّلُ عليه الأغلبية في الخلاص من القهر و الاستبداد و لا نريد له أن يتحوَّل الى شرطة آداب. ترى ماذا سيقول أولئك و أنا أكتبُ اليوم منتقداً بشدة تصرفات اللجان الشعبية في "جامعة صنعاء" المتمثلة في التجسُّس على التجمعات الطلابية لدرءِ الاختلاط و مزاولة وصاية على أخلاق الطلبة و سلوكياتهم. لاريب أن استمرارهم في ذلك سيجعلهم عرضةً لما أسقطَ الإصلاح بالضربة القاضية تحت أقدام الشعب. حقاً "ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركه.."