رجح الباحث اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد عبيد الجمحي وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية التي استهدفت القصر الجمهوري بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، أول من أمس السبت، وخلفت نحو 30 قتيلاً وعشرة جرحى . وقال الجمحي ل”الخليج” إن “العملية تحمل بصمات القاعدة بامتياز، بالنظر إلى التكتيك المستخدم وحجم الخسائر البشرية، وأتوقع أنها جاءت رداً على خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أعلن مواصلة الحرب ضد تنظيم القاعدة، إنها بمثابة تهنئة من القاعدة للرئيس الجديد” . وأشار الجمحي إلى أن عملية المكلا إعلان حرب من جانب تنظيم القاعدة، وفاتحة لعمليات أكثر عنفاً ودموية، معتبراً خطاب الرئيس هادي أثناء أدائه اليمين الدستورية، ذكياً، وأعطى الحرب على القاعدة طابعاً دينياً ووطنياً لأول مرة . وقال: “الرئيس مدرك لخطورة القاعدة، وتعهد للمجتمع الدولي بأنه سيظل شريكاً أساسيا في جهود محاربتها، وأعتقد أنه سيعتمد استراتيجيات جديدة في الحرب ضد القاعدة تكون أكثر ثباتاً وأكثر شفافية، وباستراتيجيات وتكتيكات جديدة لا تتيح للتنظيم فرصة لالتقاط أنفاسه وترتيب صفوفه” . وأوضح الجمحي أن جهود مكافحة الإرهاب في اليمن “تظل محكومة بالفشل في ظل انقسام الجيش”، ويقول إنه “لا يمكن الحديث عن الحرب ضد القاعدة إلا في ظل جيش وطني موحد بعيداً عن الولاءات الفردية” . وأكد الجمحي أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان يستخدم القاعدة ورقة ضغط ضد المجتمع الدولي، وظلت تعهداته بمكافحة الإرهاب حبراً على ورق، مشيراً إلى أن “الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي سيكون هدفاً صعب المنال بالنسبة لتنظيم القاعدة الذي يلجأ إلى الأهداف المتاحة في الأغلب، ولن يتجرأ على محاولة اغتيال هادي” .