ما ارتكبته الجماعات التكفيرية والارهابية اليوم في حق عشرات الجنود اليمنيين في زنجبار جريمة بشعة يجب ادانتها بشدة والازراء باعمالها كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا يجوز التغطية عليها باي صفة او عنوان. من ينكر وجود القاعدة في اليمن انما يغطي اعمالها الاجرامية ويجعلها تنتشر تحت غطاء التهم التي توزع جزافا هنا وهناك كلما ارتكبت جريمة ارهاب وذهب ضحيتها مواطنيين يمنيين. الحوثي يقول السفير الامريكي كلما ارتكبت جريمة ارهابية في صعدة والاصلاح يقول "عفاش" كلما ارتكبت جريمة ارهابية في بقية المحافظات وبين هذا وذاك "الكلام الفارغ" والتهم الجزافية تضيع الجريمة ويفلت الجناة بصورة تواطئية خطيرة وبوعي وبدون وعي لا احد ينكر ان امريكا والسعودية تتغاضى عن جرائم معينه تقوم بها القاعدة وبالذات تلك الجرائم التي ترتكب في حق المناهضين للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة كما لا ينكر احدا ان نظام الرئيس صالح استفاد في بعض الاحيان من تهويل خطر القاعدة وبالمثل لا ينكر سوى كذاب ان علي محسن وجماعته عملوا من قبل ويعملون الان على توضيف بعض اعمال القاعدة في صراعهم ضد خصومهم السياسين وضد النصف الاخر من النظام ولكن كل هذا شيء وانكار وجود قاعدة وارهاب ومنظمات اسلامية تكفيرية عنيفة واجرامية شيء اخر تماما القاعدة موجودة في اليمن وبصورة كبيرة وخطير وتسيطر على اربع محافظات وتستعد للسيطرة على عدن ونحن نقلل من خطرها بغباء او بقصد اجرامي ! الاف المقاتلين العرب والاجانب يعيثون في اليمن فسادا ويرتكبو ابشع الجرائم في حق عشرات اليمنيين عبر التفجيرات الانتحاري وغير الانتحارية التي عادة ما تعلن القاعدة مسئوليتها عنها هناك اعدامات وبتر للاعضاء تحدث يوميا في ابين وشبو ومارب بحجة اقامة شرع الله ومع هذا يطلع البعض ويغطي ذلك كله متهما عفاش او السفير الامريكي او يتحدث عن الخطر الحوثي والتمدد الشيعي بطريقة تبدو مريبة وتهويلية او يتحدث عن السفير الامريكي كخبير متفجرات . يجب ادانة الجريمة الارهابية ومحاربتها بغض النظر عن الطرف الذي يمولها او يوضفها وسواء كان علي محسن او علي صالح او فنشتاين بل ان توضيفها يجعلنا نحاربها اكثر باعتبارها اداة من ادوا الجريمة في اليمن وباعتبار التطرف والتكفير مشكلة يمنية قبل ان تكون سعودية او امريكية اما القول بانها امريكية او سعودية او عفاشية وبس والذهاب للتغني بهذه المقولات الفارغة فهذا خطير وخطيرجدا ويسهم في التغطية على انتشار وتمدد المنظمات اعنيفة في اليمن والمؤسف ان جزء من خطاب التقليل من وجود القاعدة يتم بوعي وبهدف التغطية على مشاريعه الاستحواذية والانفرادية .