تلقت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الثلاثاء أول طلبين للترشح للمنصب، في حين تقدم إليها المئات منذ فتح الباب يوم السبت للحصول على الأوراق اللازمة للترشح. وأوضح مصدر في اللجنة أن أحمد عوض الصعيدي من حزب مصر القومي كان أول المتقدمين بطلب ترشح، تلاه عضو مجلس الشعب أبو العز الحريري عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. ويحق لكل حزب ممثل بنائب واحد منتخب على الأقل في مجلس الشعب أو مجلس الشورى تقديم مرشح، في حين يلزم للمستقل الراغب في الترشح الحصول على تأييد 30 عضوا على الأقل من أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين أو على تأييد 30 ألف ناخب من 15 محافظة مختلفة، وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف. وستعلن القائمة النهائية للمرشحين بعد فحص طلبات الترشح التي سيستمر قبولها إلى الثامن من أبريل/نيسان المقبل. ومن المقرر إجراء الانتخابات يومي 23 و24 مايو/أيار القادم. ويعلن الفائز بالمنصب قبل الأول من يوليو/تموز القادم لتنتهي إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للفترة الانتقالية في البلاد والتي بدأت يوم 11 فبراير/شباط من العام الماضي. ويرأس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان، ولا تقبل قراراتها أي طعن قضائي عليها بحسب الإعلان الدستوري الذي صدر بعد الإطاحة بمبارك وتعليق العمل بدستور البلاد. وقد أعلن عدد كبير من الشخصيات من كافة الأطياف السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، عزمهم الترشح لهذه الانتخابات. ومن أبرز المرشحين الحاليين للرئاسة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، ووزير الإعلام الأسبق منصور حسن، والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد شفيق الذي كان أول من سحب أوراق الترشح، والمفكر الإسلامي سليم العوا، والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، وخبير التنمية البشرية باسم خفاجي.