كشف زيد الوريث السفير اليمني لدى العراق عن وجود حوار مشترك مع السلطات العراقية للإفراج عن حسناء علي يحيى أرملة «أبو أيوب المصري»، الذي قتل في عملية عسكرية مع القوات الأميركية في أبريل (نيسان) من عام 2010. باعتبارها المرأة اليمنية الوحيدة بالسجون العراقية. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الوريث قوله إن الجانب العراقي تفهم وضع المرأة، وأبدوا استعدادهم لحل مشكلتها من خلال اتفاق مع اليمن، لتبادل الأسرى.وأكد الوريث أن أرملة أبو أيوب المصري التي تبلغ من العمر 30 عاما، تم التغرير بها من قبل زوجها وتنظيمه، مشيرا إلى اقترانها به سابقا باعتباره مدرسا باليمن دون علمها بخلفيته ودعمه لتنظيم القاعدة. وأشار السفير اليمني إلى الاتفاق المسبق مع السلطات العراقية العام الماضي والذي أسفر عن الإفراج عن أطفال أرملة أبو أيوب المصري الثلاثة، ونقلهم إلى اليمن بعد أن قضوا عاما مع والدتهم في سجن عراقي. وكانت محكمة عراقية قضت على «حسناء علي يحيى» أرملة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق بالسجن مدى الحياة لدورها في مساعدة المسلحين. وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للقضاء في العراق حينها إن حسناء علي يحيى أدينت بتهم تتعلق بالإرهاب وهي أرملة «أبو أيوب المصري» الذي قتل في عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية في أبريل من العام الماضي. وتبذل السفارة اليمنية في العراق جهودا دبلوماسية لتسليمها إلى الجهات اليمنية وقضاء محكوميتها باليمن، وبحسب ما أوضح به السفير اليمني فقد تلقت الجهات اليمنية وعودا بدراسة موضوع «حسناء» التي اعتقلت في أبريل 2010، وحله في وقت قريب. إلى ذلك، نسبت «الشرق الأوسط» إلى وزير العدل العراقي «طمأنته» بشأن حالة حسناء الصحية، واطلاعه شخصيا على أحوالها، منوها في ذات الوقت إلى عدم وجود أي اتفاقية حالية بين العراق واليمن تتعلق بتبادل الأسرى، لافتا إلى عدم ممانعة الحكومة العراقية في إيجاد اتفاقية مشتركة. يذكر أن قوة عسكرية أميركية عراقية نفذت عملية مشتركة، أدت إلى مقتل أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية، وأبو أيوب المصري في أبريل الماضي الذي قيل إنه تولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد «أبو مصعب الزرقاوي».