أقرت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في اجتماعِ لها مساء اليوم السبت استدعاء وكيل محافظة تعز ورئيس الاتحاد الأسبق في المحافظة عبد الله أمير للتحقيق معه لما بدر منه من تصرفات يعاقب عليها النظام الأساس للاتحاد وذلك داخل المؤتمر الفرعي للاتحاد بتعز الأمر الذي أدى إلى إلغاءه. كما أقرت الأمانة العامة تعليق عقد المؤتمر الفرعي لاتحاد الأدباء بتعز إلى حين الانتهاء من التحقيق مع أمير واتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لنظم ولوائح الاتحاد. وكانت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين قد عقد اجتماعاً لها مساء أمس السبت استمعت فيه إلى تقرير اللجنة الإشرافية لانتخابات فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز المكونة من كل من محمد الغربي عمران وميفع عبد الرحمن. وأوصى تقرير اللجنة بتجميد وكيل محافظة تعز ورئيس اتحاد الأدباء بالمحافظة عبد الله أمير من عضوية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لدورة انتخابية كاملة وحرمانه من دخول انتخابات الفرع الحالية لتسببه بفشل المؤتمر الفرعي بالمحافظة وقيامه بانتزاع كشوفات المؤتمر وتمزيقها ومصادرة صندوق الاقتراع.. وأدانت اللجنة التحضيرية هذه التصرفات واصفة إياها " تصرفات مسئولة وغير لائقة" محيلة فرض العقوبات إلى الأمانة العامة أو المجلس التنفيذي للاتحاد لاتخاذ العقوبات التي يخولها لهما النظام الداخلي للاتحاد. من جهتها قالت لجنة التنسيق والمتابعة المنبثقة عن الجمعية العمومية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز أن تحديد أي موعد من قبل اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لعقد المؤتمر الفرعي لاتحاد الأدباء بالمحافظة غير ملزم لأعضاء الجمعية العمومية قبل انعقاد المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين للبت في الشكوى المقدمة من أعضاء الجمعية العمومية بعد فشل انعقاد المؤتمر يوم 21/ نوفمبر الماضي. وقالت اللجنة في بلاغ صحفي أن محاولة بعض أعضاء اللجنة التحضيرية العليا تحديد موعدٍ لعقد المؤتمر الفرعي لأدباء تعز يعد بمثابة جريمة حقيقية وقرار غير مسئول يقضي على بقية القيم الثقافية والأخلاقية والديمقراطية التي يتشبث بها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. وعبر البلاغ عن أسف الجمعية العمومية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز لمواقف بعض أعضاء اللجنة التحضيرية والأمانة العامة للاتحاد السلبية تجاه قضايا الاتحاد المصيرية وتعاملهم مع الأسباب التي أدت إلى فشل انعقاد المؤتمر الفرعي لأدباء تعز بسلبية وتجاهل ولا مسئولية.. واتهم البلاغ بعض أعضاء اللجنة التحضيرية والأمانة العامة للاتحاد باستهداف محافظة تعز بشكل خاص والمشهد الثقافي بشكلٍ عام والعمل على إفراغ المحافظة من دورها الثقافي والريادي وتحويلها إلى مدينة ميتة ثقافيا ابتداءً من رفضهم لحل مشاكل الاتحاد بالمحافظة التي بدأت منذ أربع سنوات مروراً بتهميش أدباء تعز وعدم منحهم العضوية أسوة بالفروع الأخرى وعدم طباعة إصدارات الأعضاء ووصولاً إلى رفضهم شراء مقراً للاتحاد رغم إقرار ذلك من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد قبل عامين وأخيراً التعامل مع تمزيق محاضر المؤتمر الفرعي ونهب صندوق الاقتراع من قبل وكيل محافظة تعز عبد الله أمير بلامبالاة وتجاهل وكأن الأمر لا يعنيهم. ودعا البلاغ أعضاء الأمانة العامة والمجلس التنفيذي للاتحاد إلى التصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل من سمعة الاتحاد وتاريخه العريق والانتصار للقيم الأخلاقية والثقافية والديمقراطية للاتحاد. كما دعا أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز إلى تصعيد الاحتجاجات والانتصار لإرادتهم والبدء بتنفيذ الاعتصام المفتوح أمام مقر الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ابتداءً من يوم السبت المقبل الموافق 26/12/2009م داعياً كذلك جميع مندوبي المؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وكذلك المثقفين والأدباء والمهتمين إلى التضامن معهم والمشاركة في الاعتصام الذي سينفذ تحت شعار " لا لمصادرة إرادة الأدباء .. لا لإفراغ تعز من مضمونها الثقافي". في سياق آخر أفرزت انتخابات فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء والتي أجريت الخميس الماضي عن فوز كل من : محمد القعود ومحمد عبد الوكيل جازم وجميل مفرح وأحمد السلامي وفاطمة العشبي بالهيئة الإدارية للفرع إلى جانب محمد عثمان وصادق الهبوب في الاحتياط بالإضافة إلى فوز 24 أديباً آخراً كمندوبين للمؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والذي سيعقد خلال الأسابيع القادمة.
