قالت جماعة "أنصار الشريعة" إن قتلى وجرحى سقطوا عصر اليوم في عملية " انتحارية " لأنصار الشريعة على نقطة اللجان الشعبية في لودر بمحافظة أبين. وأشارت الجماعة في بيان لها أن العملية تمت بسيارة مفخخة واستهدفت نقطة للجان في منطقة مثلث الحضن, لافتين إلى أن سيارات الإسعاف هرعت لموقع العملية لنقل القتلى والجرحى. ولجأ "أنصار الشريعة" إلى هذا النوع من العمليات تمهيدا لاقتحام المدينة التي يحاصرونها منذ أكثر من ستة أيام , ومن خلال تجاربهم يرون أن مثل هذه العمليات تلعب دورا كبيرا في حسم المعركة- حسب البيان. وقال البيان أن عملية العرقوب وعملية مودية ضد اللجان الشعبية قبل عام من الآن قد حيدتا اللجان الشعبية تماما عن لعب أي دور، رغم أن القبائل حينها كانت قد تمكنت من استعادة بعض المدن، كمدينة شقرة الساحلية. وسقط في عمليتي مودية والعرقوب العام الماضي ما يزيد عن خمسين قتيلا وعشرات الجرحى. وفي سياق المعارك الدائرة على مشارف مدينة لودر أكد أنصار الشريعة أن طائرة حربية يمنية قصفت صباح اليوم أحد المواقع بالقرب من جبل عكد في محافظة أبين دون وقوع أية خسائر. "وأوضحوا أن الهجوم الذي وقع في التاسعة صباحا هو الثاني من نوعه لطيران نظام صنعاء خلال يومين متتاليين بعد أن كان قد قصف موقعا بالقرب من جبل عكد أيضا في الحادية عشرة من صباح أمس دون وقوع أية خسائر في الأنفس أو الممتلكات بسبب استهدافه لمواقع غير مأهولة". وفي سياق متصل قال بيان "لأنصار الشريعة" إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف من وصفوهم ب"مرتزقة اللجان" بلودر اليوم إثر قصف مدفعي استهدف مواقع تابعة للجان على تخوم المدينة. وأوضحت الجماعة" أنهم أطلقوا ظهر اليوم العديد من قذائف بي 10 صوب مواقع تتواجد بها عناصر من اللجان بالقرب من محطة كهرباء لودر". من ناحية أخرى نفى "أنصار الشريعة" الاتهامات التي وصفوها بالكاذبة والتي وردت في بيان "وزارة الدفاع اليمنية" بشأن علاقتهم بمقتل ثلاثة أطفال في محافظة حضرموت جنوبي اليمن , قائلين "إنهم يقاتلون فقط من يحارب تطبيق الشريعة في بلاد المسلمين من الصليبيين وعملائهم المرتزقة ومن المستحيل أن يقدموا على قتل المسلمين الذين حملوا السلاح للدفاع عنهم وحماية دمائهم وأعراضهم وأموالهم" حد تعبير البيان.