أكدت دراسة حديثة أن الأمهات اللاتي تناولن جرعات قليلة من الأسبيرين ليمنعن الولادة المبكرة ،كانت الاضطرابات السلوكية لأبنائهن في سن الخامسة أقل من قرنائهم. ويشير د.أشلي رومان أستاذ مساعد النساء والتوليد في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك إلى أنه يتم أحيانا اعطاءالحوامل جرعات قليلة من الأسبيرين عندما يكون الجنين لا ينمو بشكل صحيح في الرحم ،أو عندما تكون الام عرضة لتسمم الحمل مثلما يحدث عندما يرتفع ضغط الدم و يشكل خطرا على الأم والجنين. ولقد أجرى الباحثون القرنسيون هذه الدراسة على 654 طفلا من تسع مناطق مختلفة ،وكانت أمهاتهم قد عانين من تسمم الحمل وارتفاع في ضغط الدم ،وأمراض أوعية دموية ،وكانت 21 % منهن قد تناولن جرعات قليلة من الأسبيرين أثناء الحمل . وفي سن 5 سنوات وجد العلماء أن الأبناء الذين كانت أمهاتهم تتعاطين الأسبيرين ، عانوا من اضطرابات سلوكية أقل ،ولم يظهر عليهم فرط النشاط ، بالاضافة إلى ذلك فالأبناء الذين ولدوا لأمهات كن يتناولن الأسبيرن أثناء الحمل ، كانوا أقل عرضة لخطر الموت والاصابة بالسكتات الدماغية والشلل . وبالرغم من أن د. رومان يحذر من خطورة الأسبيرين على حياة الطفل ، حيث أن الأسبيرين يعمل على التأثير على وظائف الصفائح الدموية ، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف في مخ الجنين ،إلا أن الدراسة الفرنسية أكدت أن هذا لم يحدث.