أعلن اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، فرض حظر للتجول في كل الشوارع المؤدية لمقر وزارة الدفاع قرب ميدان العباسية شمال القاهرة من الساعة 11 ليلاً بتوقيت القاهرة حتى 7 من صباح اليوم التالي بالتوقيت المحلي. وقال الملا، في بيان تلاه عبر شاشة التلفزيون، إن المجلس سيتخذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة من سماهم "المتورطين والمحرضين" على الأحداث التي شهدتها منطقة العباسية اليوم الجمعة. وكان مراسل بي بي سي في القاهرة قد ذكر إن 59 شخصاً أُصيبوا في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الجيش قرب وزارة الدفاع المصرية في منطقة العباسية بالقاهرة. وكان بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مستشفى عين شمس التخصصي، واجتياز السلك الشائك الذي وضعه الجيش لمنع المتظاهرين من الوصول لوزارة الدفاع. ورد جنود الجيش برش المتظاهرين بالمياه. وألقت قوات الجيش بكثافة قنابل مسيلة للدموع، وتراجع المتظاهرون نحو ميدان العباسية بعيداً عن وزارة الدفاع بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع. وصرح خالد الخطيب، مدير مرفق الإسعاف، لبي بي سي بأن عدد الإصابات في أحداث العباسية الجمعة بلغ 38 مصابا، بينهم 8 من جنود الجيش. وأضاف الخطيب أن 40 سيارة إسعاف تتمركز في منطقة العباسية و 50 سيارة في التحرير. وقد حمل محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين المجلس العسكري والحكومة مسؤولية ما يحدث في العباسية. ومن ناحية أخرى، هاجم المتظاهرون في ميدان التحرير طاقم التليفزيون المصري في ميدان التحرير ورفعوا أحذيتهم، مرددين هتافات تتهم التليفزيون المصري بالكذب. وتمكن المتظاهرون من طرد الطاقم من ميدان التحرير بعدما علموا بأن التليفزيون المصري يبث المظاهرات. وصدرت دعوة من منصة الإخوان المسلمين في الميدان إلى الاتجاه في مسيرة إلى وزارة الدفاع للانضمام إلى المعتصمين بالعباسية، لدعمهم. ويعد هذا تغييراً في موقف الإخوان الذين أعلنوا من قبل أن تظاهرهم الجمعة سوف يقتصر على ميدان التحرير. وأقيمت ثلاث منصات في ميدان التحريرللأخوان المسلمين وأنصار مرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة ثوار بلا تيار. وانتشرت اللافتات التي تحمل عدد كبير منها شعارات من بينها "يسقط حكم العسكر"و"لن نسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية " و"دمنا خط أحمر". ويشهد عدد من محافظات مصر مظاهرات احتجاج مماثلة ضد المجلس العسكري، الذي يواجه انتقادات متزايدة بالمسؤولية عن سوء الوضع الأمني.