ذكرت شبكة "سي بي اس" نقلا عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية أن الأخيرة كانت تعلم أن تنظيم القاعدة يحضر ل"مفاجأة بمناسبة الميلاد"، ولكنها لم تتمكن من استشراف محاولة الاعتداء الفاشلة على الطائرة الأمريكية ولا من التعرف إلى منفذها. وقال المسؤول الكبير في الاستخبارات ل"سي بي اس" طالبا عدم الكشف عن هويته إن وكالات الاستخبارات الأمريكية "كانت تعرف أن القاعدة تحضر لمفاجأة بمناسبة عيد الميلاد". وأضاف "كنا على علم بهذا الأمر منذ أشهر عديدة ولكننا لم ننجح في إجراء الربط المناسب وتوقع ما الذي سيحصل". وحاول النيجيري عمر فاورق عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد بينما كانت متجهة من امستردام الى ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وبالنسبة إلى هذا المسؤول فإن المشكلة تكمن في أن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، المكلف تحديث لائحة الأشخاص المشتبه بارتباطهم بالإرهاب، "يتلقى ثمانية آلاف رسالة يوميا". وأضاف أنه قبل الهجوم "لم يتوفر لدينا أي عنصر" يشير إلى أن هناك اعتداء وشيكا "فاعتقدنا ان القاعدة لا تزال في مرحلة التحضير له". وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) دافعت عن نفسها الأربعاء بعدما وجهت إليها اصابع الاتهام بعدم نشر المعلومات التي كانت في حوزتها بشأن عبد المطلب كما يجب. وقال المتحدث باسم "سي آي ايه" بول جيميليانو "لقد حصلنا على معلومات عن عمر فاروق عبد المطلب في تشرين الثاني/نوفمبر عندما توجه والده الى السفارة الامريكية في نيجيريا، ثم تعاونا مع السفارة للتحقق من أن اسمه قد ادرج ضمن قاعدة المعلومات التي تخزنها الحكومة عن الاشخاص الذين قد تكون لهم علاقة بالارهاب، وانه قد ذكرت فيها صلته المحتملة بمتطرفين في اليمن". وأضاف "لقد أرسلنا أيضا معلومات أساسية عنه الى المركز الوطني لمكافحة الإرهاب".