نفت ابنة الرئيس العراقي الراحل رغد صدام حسين على لسان محاميها ما تداولته وسائل إعلام حول المذكرات الخاصة بوالدها وتضمنها إدانة وفضح الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي وأوروبا وأميركا ودورها في غزو الكويت في العام 1990. وقال المحامي في بيان، أمس الأربعاء: "نستغرب أنا وموكلتي ما تداولته الصحافة والإعلام قبل أيام حول ما جاء على لساني بأن المذكرات الخاصة بالرئيس الراحل صدام حسين والمكتوبة بخط يده تتضمن من معلومات وتفاصيل من شأنها إدانة وفضح الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي وأوروبا وأمريكا ودورها في غزو الكويت في عام 1990". وأوضح هيثم الهرش محامي رغد صدام حسين، بقوله:"لم أقم بالتصريح لأية جهة إعلامية حول ما تضمنته المذكرات المكتوبة بخط يد الرئيس الراحل صدام حسين من معلومات أو تفاصيل". وأكد الهرش أن "ما ورد في العديد من وسائل الإعلام قبل أيام هو كلام غير صحيح، ويحتوي على معلومات غير دقيقة ولا أساس لها من الصحة في الواقع والحقيقة، وبعيد كل البعد عن حقائق الأمور، وقد كان الأجدر بالإعلام بكافة وسائله التحري في دقة المعلومة والتحقق من صحة الخبر ومن مصدره قبل النشر". وكان الهرش، قد قال في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن موكلته رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل، تريد نشر مذكرات والدها التي كتبت بخط يده، وهي تبحث حاليا عن شركة عالمية متخصصة في مجال الطباعة والنشر، للقيام بعملية طباعة ونشر المذكرات الخاصة بوالدها. وكرر، أمس الأربعاء رغبة موكلته للقيام بعملية طباعة ونشر المذكرات الخاصة بوالدها "الرئيس الراحل صدام حسين والمكتوبة بخط يده"، مشيرا إلى أن هذه المذكرات هي "المذكرات الحقيقية والفعلية التي تعود إليه"، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بمواجهة أية جهة تتعرض بالإساءة أو الافتراء واختلاق القصص التي ليس لها أي أصل في الواقع أو أساس في الحقيقة. وتقيم رغد، وهي ابنة صدام الكبرى، حاليا مع أولادها الخمسة في العاصمة الأردنية عمان منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام عشية تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وأسهمت في تشكيل هيئة دفاع عنه خلال محاكمته التي انتهت بإعدامه شنقا في كانون الأول/ديسمبر 2006. ويذكر أن المملكة الأردنية، التي تستضيف ابنة الرئيس العراقي الراحل وأولادها منذ العام 2003، كانت رفضت عدة مرات تسليمها للسلطات العراقية التي تتهمها بتمويل "نشاطات إرهابية".