توفي الجمعة غسان تويني، السياسي والدبلوماسي اللبناني المعروف، عن 86 عاما. ويلقب تويني في لبنان بأنه "عملاق الصحافة العربية" و "عميد الصحافة اللبنانية". وقال الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده "لقد غاب احد آخر ابطال حرية التعبير في لبنان وفي العالم العربي". واضاف حمادة ان تويني "صنع من النهار الصحيفة المستقلة الكبرى في العالم العربي في وقت لم يكن احد يجرؤ خارج لبنان على كتابة سطرين لا يمجدان الحكام والانظمة الاستبدادية". وبدأ تويني عمله الصحافي وهو في أوائل العشرينات في جريدة النهار التي اسسها والده العام 1933. وما لبث ان دخل المجال السياسي واصبح عضوا في البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره. وشغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الاممالمتحدة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في اوقات عصيبة تخللها خصوصا اجتياحان اسرائيليان للبنان. وينظر الى تويني على نطاق واسع على انه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 1978 الذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم ينفذ حتى العام 2000. وقال وزير الثقافة السابق طارق متري المقرب منه لوكالة فرانس برس "خسرنا شخصية مارست السياسة المترفعة عن النزاع على السلطة التي تتمحور على الخير العام، السياسة التي يوجد بينها وبين الثقافة ارتباط حميم". وكان تويني قد توقف قبل ثلاث سنوات عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض.