أنهت البحرية الأميركية أول مهمة مرافقة لسفينة شحن تجارية كبيرة عبر مضيق هرمز، وقال مسؤول في البنتاغون إن الخطة الجديدة تقضي بوجود قطعة بحرية واحدة على الأقل مسلحة بين إيران وعُمان عند مرور سفينة تجارية أميركية. و تأتي مرافقة البحرية الأميركية لسفينة الشحن رداً على تصريحات لقائد بحرية الحرس الثوري الإيراني قال فيها إن القوة البحرية للحرس الثوري هي المسؤولة عن توفير الامن في الخليج (الفارسي) ومضيق هرمز، وإن احد الاجراءات اليومية المهمة للحرس الثوري في الوقت الحاضر هو متابعة الاساطيل الاجنبية المتواجدة في الخليج. وكانت سفن تابعة للبحرية الأميركية بدأت الأسبوع الماضي بمرافقة بعض السفن التي ترفع العلم الأميركي خلال عبورها المضيق، وتقديم حماية مسلحة لتلك السفن من أي تحرش محتمل من قبل البحرية الإيرانية. وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع صرح الخميس ل(سي إن إن) بأن القطع التابعة للبحرية الأميركية سترافق كل سفينة ترفع العلم الأميركي عند مرورها بمضيق هرمز، وذلك في خطوة تأتي على خلفية قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة الشحن التي ترفع علم جزر المارشال. تصريحات فدوي وكان قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي صرح في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء (فارس) بان اميركا هي الدولة الاكثر حرصا في العالم للحيلولة دون اطلاق حتى رصاصة واحدة في الخليج (الفارسي). واضاف انه اذا كان هنالك احد غير مطلع على اوضاع الخليج الفارسي فليأت بمعية كوادرنا ويعرف بانهم (الاميركيون) هم في حالة الانفعال تماما وحريصون تمام الحرص كي لا يقع اي حادث لانهم سيتضررون في مثل هذه الحالة في ابعاد واسعة جدا. واشار فدوي إلى أن القوة البحرية للحرس الثوري تتولى مهمة توفير الامن في الخليج ومضيق هرمز، ووفقا لذلك فان احد الاجراءات اليومية المهمة للحرس الثوري في الوقت الحاضر هو متابعة الاساطيل الاجنبية المتواجدة في الخليج الفارسي وتسجيل عبور السفن الاجنبية، حيث هنالك محطة دولية تعرف باسم محطة الحرس الثوري "Sepah Station" ويجب على جميع السفن العابرة من مضيق هرمز ان تقوم بالكشف عن هويتها للقوات الايرانية. حق قانوني وأضاف: وبناء عليه، فانه يتم التحكم بجميع عمليات العبور من هذه المنطقة، سواء كانت السفن تجارية ام عسكرية، وهو الامر الذي يشمل ايضا جميع القطع الحربية الاميركية ومنها حاملات الطائرات العملاقة. وتابع الأدميرال فدوي انه وفقا لقوانين الحقوق الدولية نمتلك الحق القانوني للتحكم بمضيق هرمز والخليج (الفارسي)، وبناء عليه اذا لم تستجب السفن الاميركية لتحذير الحرس الثوري فانها ستشاهد على الفور عددا كبيرا من القطع البحرية محيطة بها وان منظومات صواريخنا قد اقفلت عليها.
وأشار إلى أن هذه المتابعة والسؤال والرد لا يقتصر على مضيق هرمز بل ان انشطة الحرس الثوري تبدأ من ما وراء المنطقة وتجري عملية استراق السمع والمتابعة للتثبت من صحة المعلومات المستقاة من السفن الاجنبية. أنظمة رصد وقال قائد بحرية الحرس الثوري إنه في هذا الاطار يتم رصد ومراقبة اي سفينة متى ما دخلت الخليج الفارسي وذلك عبر انظمة استراق السمع والقطع البحرية والطائرات من دون طيار والمنظومات الرادارية. ونوه إلى أن النقطة اللافتة هي ان السفن الحربية الاميركية جعلت لنفسها نطاقا لا يمكن للاخرين تجاوزه في سائر نقاط العالم ومن ضمن ذلك انها عرّفت لحملات طائراتها 10 كيلومترات، اي ان اي شيء متحرك لا ينبغي ان يكون ضمن هذا النطاق. وقال إنه بناء على ذلك فإنه حينما تمر القطع البحرية الاميركية من المضائق والقنوات المائية فان هذه تغلق لفترة 24 ساعة لتعبر القوات الاميركية بسهولة ولا يحق لاي سفينة خاصة اذا كانت عسكرية الافتراب منها. وقال فدوي: هذا القانون الذي وضعته اميركا لنفسها لا معنى له في مضيق هرمز ذلك لان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض مثل هذا النطاق الذي جعلته اميركا لسفنها الحربية ولا مفر للاميركيين سوى القبول بهذه الحقيقة ولهذا السبب فانها لا تدخل عادة بمعية القطع البحرية لسائر الدول. انفعال أميركي وأضاف: لقد بلغ الانفعال الاميركي في منطقة الخليج (الفارسي) ومضيق هرمز حدا بحيث انهم طلبوا في الماضي مرارا تسيير خط اتصال مستقل مع قوات حرس الثورة الاسلامية من اجل عدم المساس باقتدارهم الاعلامي وان لا يضطروا ايضا للاجابة على اسئلة الحرس امام انظار العالم، وهو الطلب الذي رفضته الجمهورية الاسلامية الايرانية بطبيعة الحال. وقال الأدميرال فدوي ان الاميركيين طلبوا 3 مرات على الاقل عبر مراجع رسمية كالسفارة السويسرية بطهران تسيير خط اتصال مثلما كان قائما خلال فترة الحرب الباردة بين روسيا واميركا، من اجل السيطرة على الاوضاع لكننا قلنا لهم بان لا شيء يؤدي الى تدهور الاوضاع غير سبب واحد الا وهو تواجدكم في الخليج (الفارسي) واذا رحلتم فسوف لن يحدث اي شيء. وختم قائلاً: والان حيث ينبغي على الاميركيين الرد على اسئلة الحرس الثوري حتى لعبورهم الطبيعي في هذه المنطقة، فكيف يريدون مرافقة وحراسة المرتكبين للمخالفات البحرية حين عبورهم من مضيق هرمز؟.