فاز "حزب المحافظين" البريطاني، بزعامة ديفيد كاميرون بغالبية ساحقة في مجلس العموم، ما يتيح له تشكيل الحكومة دون الحاجة لتحالفات، وحصل المحافظون على 331 مقعدا أي الغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعدا. واتجه كاميرون إلى قصر باكنغهام حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية أمس الجمعة وطلبت منه تشكيل الحكومة المقبلة. أكدت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية الجمعة فوز حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون بغالبية مقاعد مجلس العموم في حين أعلن أد ميليباند الجمعة استقالته من رئاسة حزب العمال البريطاني في أعقاب فوز خصمه المحافظ ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية. وحصل حزب المحافظين على 331 مقعدا أي الغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعدا، ما يتيح له تشكيل الحكومة دون الحاجة لإبرام تحالفات. ولا تزال هناك سبعة مقاعد تنتظر النتيجة. ووصل كاميرون إلى قصر باكنغهام حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية وطلبت منه تشكيل الحكومة المقبلة. وبعدها، غادر متوجها إلى مقر رئاسة الوزراء مبتسما وممكسا بذراع زوجته سامنتا في أول يوم من ولايته الثانية. وقال، بعد خمسة أعوام من انتخابات 2010 عندما كان المحافظون بحاجة إلى الليبراليين الديمقراطيين ليشكلوا حكومة، "أريد الآن تشكيل حكومة من الغالبية المحافظة". وعلى غرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما كاميرون بفوزه "الكبير"، آملا في "مواصلة تعزيز العلاقات بين بلدينا". بدوره، رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بفوز كاميرون ودعاه إلى زيارة باريس بعد أن يشكل حكومته. وسارع كاميرون إلى إعادة تعيين جورج أوسبرن في منصب وزير المالية وتيريزا ماي لوزارة الداخلية وفيليب هاموند للخارجية في حكومته الجديدة. من جهته، وصرح أد ميليباند في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره "ليس هذا الخطاب الذي أردت إلقاءه"، مقرا "بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة". وأضاف "حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب (...) بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة".