افتتحت مراكز الاقتراع البريطانية أبوابها، اليوم الخميس أمام الناخبين لاختيار 650 نائبا لتسيير دواليب خامس اكبر اقتصاد في العالم . ويبلغ عدد المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، عبر 50 ألف مركز للاقتراع بمختلف أنحاء البلاد، نحو 45 مليون ناخب، وذلك في انتخابات ستشهد، بحسب المراقبين، منافسة شديدة يصعب التكهن بنتائجها بين المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والعماليين بزعامة ايد ميليباند. وتتساوى كفة حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع كفة حزب العمال المعارض بزعامة اد ميليباند في استطلاعات الرأي منذ أشهر، ما دفع الكثير من المراقبين إلى التكهن بأن أيا منهما لن يتمكن من الفوز بما يكفي من المقاعد للحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان (650 مقعدا). وصعوبة الحسم والتكهن في هذه الانتخابات عبر عنها ميليباند في خطاب أمام انصاره في بيندل بشمال انجلترا بقوله "هذا السباق سيكون أقرب سباق نشهده على الاطلاق..لن يحسم إلا في اللحظة الاخيرة"، فيما أصر كاميرون على التأكيد، من جانبه، بأن حزبه وحده هو الذي يستطيع أن يقدم حكومة قوية ومستقرة وأن "كل الخيارات الاخرى ستفضي إلى الفوضى". ويصور حزب المحافظين نفسه على انه حزب فرص العمل والانتعاش الاقتصادي، ووعد بخفض الضرائب على الدخل لثلاثين مليون شخص وخفض الانفاق على نحو اكبر للتغلب على العجز الحالي في الموازنة وهو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. وفي حال لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة فسوف تبدأ، بحسب توقعات المراقبين، محادثات يوم الجمعة مع الأحزاب الأصغر في سباق لإبرام صفقات. وقد يؤدي ذلك إلى تحالف رسمي مثل التحالف الذي قاده كاميرون على مدى الخمس سنوات الماضية مع حزب الديمقراطيين الاحرار المنتمي لتيار الوسط، أو قد يفضي إلى حكومة اقلية هشة تقدم تنازلات لضمان الحصول على تأييد الاصوات الرئيسية.