عبر عدد من الأكاديميين اليمينين بجامعة الملك خالد بمنطقة عسير، عن سرورهم وامتنانهم لما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من مساعدات إنسانية في شتى المجالات، مثمنين الدور الريادي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والوقفات الإنسانية الإغاثية وتوجيهه في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن. وأكدوا أن الملك سلمان أولى اليمنيين اهتماماً خاصاً منذ اليوم الأول للأزمة لتتجاوز هذا الظرف التاريخي الذي يمر على الأمة العربية، مشيرين إلى أن وقفاته الإنسانية سيجلها التاريخ بمداد من ذهب وسترويها الأجيال جيلاً بعد جيل، وأن الملك سلمان قاد الأمة في وقت عصيب لبر الأمان فاستحق بكل جدارة لقب ملك الحزم. بداية تحدث أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الملك خالد الدكتور عبدالحميد الحسامي، أن المساعدات الإنسانية من المملكة لليمن تُقدم في سياق العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين الجارين وهي علاقات تاريخية متوطدة وليست علاقات آنية، مؤكداً أن المساعدات السعودية لم تكن مساعدات طارئة فلو تأملنا الأمر لوجدنا أن ملايين من اليمنيين يحققون دخلا لهم ولعوائلهم من عملهم في المملكة التي فتحت أبوابها لليمنيين على مر العقود. وأبان الدكتور الحسامي أن الأمر لا يقتصر على العمالة النظامية بل هناك ملايين من اليمنيين الذين يدخلون إلى المملكة مجهولين وها هي المملكة تقدم التسهيلات لانتظامهم في إطار العمالة النظامية وتمنحهم فرصة إقامة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، مشيراً إلى إنه لا تزال كف المملكة ممدودة بالخير والمحبة والعطاء، واصفاً إياها بالنخلة لا تمل العطاء ولا ينكرها إلا جاحد . من جهته أكد أستاذ اللغويات التطبيقية المشارك بجامعة الملك خالد الدكتور عبدالواحد الزمر، أن قرارات خادم الحرمين الشريفين أيده الله جاءت في الوقت المناسب لتنقذ اليمن من خطر قادم على الأمة الإسلامية والعربية، بعد أن كادت الآمال أن تخبو والطموحات أن تتراجع. وأبان الدكتور عبدالواحد، أن وقوف المملكة المشرف بجانب اليمن، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لشقيقتها اليمن ليست وليدة اللحظة، مشيراً إلى أن اليمنيين لم يشعروا هم وإخوانهم السعوديين أنهم غرباء عن بعضهم، وقد أثبتت المملكة حكومة وشعبا أنها دوما تقف إلى جانب اليمن في كل منعطفاته الخطيرة التي مرت به على مر التأريخ الحديث والمعاصر، داعياً الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وأن يبارك في جهودها الرامية لإعادة الحقوق إلى أهلها في كل مكان من هذه المعمورة. بدوره، أكد عضو هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة الملك خالد الدكتور محمد ناصر، أن دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية استشعرت الخطر الذي ستقوم به المليشيات الحوثية مع الرئيس السابق المخلوع في المنطقة الذي سيجلب الخراب والدمار لليمن وسيعمل على زعزعة استقرار دول الخليج العربي، فجاء المنقذ القائد الفذ الشجاع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ليعقد العزم على تخليص اليمن ودول الخليج بل ودول العالم اجمع من التحالف الشيطاني للحوثيين والمخلوع، لتبدأ عاصفة الحزم، ثم تلتها عملية إعادة الأمل. من جانبه أكد الأستاذ المشارك في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد قطران، أن ما تقوم به المملكة ليس غريباً عليها بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله فهذا الجهد الجبار الذي يقومون به تجاه اليمن ينبع من رابطة الأخوة والجوار . وأوضح الدكتور قطران أن عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل أرسلت عشرات الرسائل إلى القريب والبعيد، حيث أعادت للقريب مكانته وروحه وثباته النفسي والفكري والقيمي، وأرسلت رسائل حزم إلى البعيد وقطعت أطماعه وأوقفت أحلامه الفاسدة، ووضعت النقاط على الحروف في مسيرة الروابط الأخوية التي أرسى قواعدها العظيمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مجالاتها العسكرية والسياسية والإغاثية، وأن دم الأخوة الإسلامية والعربية الذي يربطهما لن يسمح لهذه الفيروسات والبكتيريا المتعفنة أن تقتحمه. وأضاف الدكتور قطران: أن هناك أموراً يجهلها الكثير من اليمنيين في داخل الجمهورية اليمنية وهي أن المملكة توفر قرابة مليون وسبعمائة ألف فرصة عمل لليمنيين وهو رقم كبير جداً بالمقاييس الاقتصادية، لافتاً إلى أن هذه الفرص التي تستوعب مئات الآلاف من الكوادر المؤهلة التي لم تجد فرصة لها في اليمن أو تم التضييق عليها أو لم تُنصف في بلدها فوجدت صدراً حانيا مكنها ومنحها الفرصة لإثبات جدارتها ووضعها في مكانها التي تستحقه، لافتاً إلى جانب قيامهم بالتحويلات المالية مما تدر دخلا مهولا على الخزينة العامة في اليمن وتسهم إسهاما كبيرا في المسيرة الاقتصادية، وتصب لصالح الوضع الاجتماعي والاقتصادي. من جهته أكد أستاذ اللغويات التطبيقية المساعد بكلية اللغات والترجمة الدكتور داود النعمي، أن ما قٌدم ويُقدم لجمهورية اليمن من دعم واهتمام في مختلف الظروف على مدى عقود، لا ينكره أحد وهو ملموس لدى الجميع، فالمشاريع والمدارس والمستشفيات وغيرها تشهد للمملكة بما تقدمه، فاليمنيون يشهدون بالمساعدات والمعونات الإنسانية بأنواعها التي قدمت وما زالت تقدم في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية أو تخطي الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها بلدنا.