كشفت وزارة المياه والكهرباء السعودية عن انتهاء دراسات جدوى الربط الكهربائي بين المملكة وكل من مصر واليمن، والتي أثبتت الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع، مشيرة إلى أن هذا الربط الكهربائي سيسمح بتبادل قدرات كهربائية تصل إلى 3000 ميجاواط بين البلدين.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء المصرية في تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته عن دخول مشروع الربط الكهربائي "السعودي-المصري" حيز التنفيذ فور تشكيل الحكومة المصرية الجديدة.
وأشار المصدر إلى أن الربط الكهربائي بين مصر والمملكة يعد هدفا استراتيجيا بين البلدين، مشيرا إلى أن الربط الكهربائي مع السعودية يستهدف تبادل الطاقة فترات الذروة في الأحمال، التي تكون في السعودية بين الساعة 12 ظهرا والرابعة عصرا، بينما تكون الذروة في مصر بعد السابعة مساء، لافتاً إلى أن هناك استفادة كبيرة ستعود على كلا البلدين من تباين الأحمال، حيث سيتم تبادل فائض القدرة المتاحة بين البلدين على أسس تجارية.
وكانت السعودية أعلنت من جانبها عن اكتمال تصاميم مشروع الربط الكهربائي، وأنه تمت تغطية جميع مناطق السعودية بالربط الكهربائي بنسبة 96%، إضافة إلى الربط الكهربائي الخليجي. وفي حال الانتهاء من المشروع الذي سيستغرق عامين سيتم تبادل الطاقة الكهربائية بين مصر والمملكة بما يعزز العلاقات بين البلدين ودفعها تجاريا إلى الأمام.
أما بالنسبة لمشروع الربط الكهربائي مع اليمن
أوضحت وزارة المياه والكهرباء السعودية بأن الدراسات أثبتت جدوى الربط بين المملكة واليمن في حالة اكتمال المنظومة الكهربائية في اليمن والانتهاء من إنشاء محطة مأرب، وخطوط الربط الخاصة بها، لافتة إلى أن اكتمال خطوط الربط المشار إليها سيمهد الطريق لإنشاء سوق كهرباء إقليمية لتبادل الفائض من الطاقة الكهربائية وتعظيم الفوائد الاقتصادية من خلال مشروع الربط الكهربائي العربي الشامل، ومن ثم ربطها بمنظومة الربط الكهربائي الأوروبي.