قال الرئيس السوري بشار الأسد: إنه لا يخشى أن يلاقي مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرًا أن "الوضع في بلاده مختلف تماما". وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني "إيه.آر.دي"، أكّد الأسد أمس الأحد، أنه لا يوجد وجه مقارنة بينه وبين مبارك، مشيرًا إلى أن "ما حدث في مصر مختلف عما يحدث في سوريا.. لا وجه للمقارنة".
كما رفض أي مقارنات مع ليبيا، حيث ساعدت الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثوار في الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي بعد قتله، معتبرًا أن "وصف ما حدث للقذافي هو وحشية وجريمة".
من جهة أخرى، قال الرئيس السوري إن غالبية ضحايا العنف في بلاده من مؤيديه وليس من خصومه، متهما في الوقت نفسه واشنطن بتوفير الحماية والدعم السياسي "للإرهابيين" ل"زعزعة استقرار سوريا".
وتأتي تصريحات الأسد غداة تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سوريا من "هجوم قد يكون كارثيا"، وتزامنا مع وصول المبعوث الدولي كوفي أنان إلى دمشق لإجراء محادثات مع الأسد بعد يوم من إقراره بفشل خطته للسلام حتى الآن في إنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ 16 شهرًا في سوريا.
وردا على سؤال عن "مجزرة الحولة" التي سقط فيها 108 قتلى بينهم 49 طفلا وأثارت تنديدا دوليا، ألقى الأسد باللائمة على "العصابات" التي "قدمت بالمئات من خارج المدينة".