طالب اللواء صادق حيد، مدير أمن محافظة عدن، الجهات المختصة بتجنيد ما لا يقل عن 500 شاب من أبناء عدن خريجي الثانوية العامة في الأمن لسد الثغرات الموجودة في مراكز الشرطة في المحافظة. وقال حيد في اتصال أجرته معه صحيفة (اليمن اليوم) مساء أمس "الإمكانات لدينا في عدن كجهاز أمن متوفرة ولكنها ليست بالقدر الكافي، وأعتقد أننا بحاجة إلى رفد مراكز الشرطة في المحافظة ب 500 فرد على الأقل وعلى أن يكونوا من أبناء عدن الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، وهم كُثر، ولدينا من الكفاءات التدريبية ما يضمن تأهيلهم وفي سرعة زمنية قصوى. وأكد حيد، المتواجد في العاصمة صنعاء منذ 7 يوليو الفائت اليوم الذي شهدت فيه بعض مدن المحافظات الجنوبية أحداثاً دامية "أن القوة والعنف لن يحلاّ مشكلة في عدن إطلاقاً" داعياً السياسيين من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة كانت أو خارجها التقليل من (الطنطنة) والنظر إلى متطلبات السكينة العامة والعيش الهادئ في عدن. وقال: "لا نريد لأصوات الرصاص أن تؤرق حياة الناس وهم في منازلهم أو في مقار أعمالهم". مردفاً: عدن بحاجة إلى جهود الجميع من أبنائها المخلصين للعمل على كل ما من شأنه تدعيم ركائز الأمن والسلم الاجتماعي وليس هناك ما يبرر استخدام السلاح من قبل أي طرف.. وعلى الجميع أن يقفوا وقفة صادقة وأن يتعاملوا بروح إنسانية مسئولة، والدخول في حوارات ونقاشات صادقة تستهدف الصالح العام وحلحلة المشكلات لا المكايدات السياسية والعمل على خدمة المصالح الضيقة. وبخصوص ما تناقلته وسائل إعلامية عن رفضه خطة الحزام الأمني في عدن التي وضعها محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وحيد رشيد، ليلة 7 يوليو، وما قيل عن أنه غادر عدن إلى صنعاء احتجاجاً عليها، قال مدير أمن عدن صادق حيد، في سياق تصريحه للصحيفة "أنا لم أرفض خطة الحزام الأمني، وسأكون غداً في عدن لكن أنا عندي مراكز شرطة، ومخافر، ومناطق أمنية، وبحرية....إلخ، ويجب أن نركز عليها ونبذل جهدنا فيها بما يحقق الفائدة المرجوة منها في خدمة المواطنين، هذا ما يهمني". وكرر أنا لا أريد أن يصل صوت الرصاص إلى مسامع الآمنين تحت أي مبرر كان، ومن يقول بأن القوة تحل المشكلة في عدن، كذاب أياً كان مستخدم السلاح من الحراك أو من السلطة. واستذكر حيد، في هذا الخصوص رؤية قائد المنطقة الجنوبية الراحل الشهيد سالم قطن، وقال: "كان الشهيد سالم قطن –رحمة الله عليه- يحرص كل الحرص للحفاظ على أرواح الناس، مدنيين أو عسكريين وتأمين حياتهم أكانوا في السلطة أو خارجها.. وكان يدفع من جيبه الخاص مبالغ مالية لبعض الأشخاص ليتراجعوا عما يعتزمون القيام به من أعمال فوضى، وكان هذا حرصاً منه على تجنب الاصطدام. وتابع حيد "قضايا كثيرة كنا نعجز عن معالجتها وكان يعالجها -قطن- بمفرده".. كان يذهب بنفسه إلى داخل البساتين، والحسوة، وأينما وجدت المشكلات وشعاره المرفوع والمعروف عنه أن عدن لا تستحق ما يعكر صفوها ولا مبرر لإزعاج الناس فيها بأصوات الرصاص، وإذا هناك مشكلة، أي مشكلة فإنه يوجد مؤسسات، وقوانين، ونيابات، وقضاء....إلخ.