قال القيادي الجنوبي المناضل محمد علي احمد انه يتمنى ان ترتقي النخب والقيادات الى مستوى نضالات الشعب الجنوبي وتضحيات شهداءه الذين سقطوا في ساحات النضال السلمي وهم مؤمنين بعدالة قضيتهم . ولفت خلال لقاءه اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس القبلي الاجتماعي لابناء الصبيحة الى ان وحدة الصف الجنوبي تقوم على مبدأ الترفع عن المصالح الذاتية والمزايدات وحب الظهور والزعامة على حساب تضحيات الشعب .. مؤكدا انه حرص منذ وصوله الى عدن على تقريب وجهات النظر وتوحيد الصف وعمل الى جانب الكثير من قيادات التكتلات والقوى السياسية والحزبية والمستقلة ومنظمات المجتمع وكل الوان الطيف الجنوبي للتحضير لمؤتمر وطني للشعب الجنوبي . واضاف انه تم قطع شوط كبير في هذا الجانب من خلال لجنة الاتصال والتوافق والتوافق الجنوبي واللجان الخمس الاساسية التي تعمل لانجاز مهمتها المتمثلة بانعقاد المؤتمر الوطني للشعب الجنوبي الذي يعكس الصورة ويرسم ملامح الدولة الجنوبية الجديدة ويعزز ثقة المجتمع العربي والدولي فيها من خلال الرؤية الموحدة والقيادة الواحدة التي ستنبثق عنه . واكد محمد علي احمد ان ابناء الجنوب جسدوا الوحدة الوطنية الجنوبية باطلاقهم مبدا التصالح والتسامح الذي كان ولازال يمثل الوسيلة الرئيسية والسلاح الذي تمسك به ابناء الجنوب في حراكهم الشعبي السلمي .. مشيرا الى ان الحراك الجنوبي خرج في اطاره كل ابناء الجنوب تحت راية واحدة هي علم الجنوب وشعار واحد هو التحرير وعودة الدولة الجنوبية الحرة بكامل سيادتها . وبين ان ابناء الجنوب كانوا يتسابقون الى ميادين النضال السلمي في اصطفاف واحد من محافظة الى اخرى من اجل انجاح مسيرات ومهرجانات الحراك المليونية رغم ممارسات قوات الامن الشمالية القمعية واجهزتها من اساليب لاختراق واجهاض ثورة شعب الجنوب الذي استمر في تقديم التضحيات والصمود حتى رسم نموذج للثورات السلمية ولازال يستمر في نضاله وفاءا لارواح الشهداء .
وقال ان انتصار القضية الجنوبية وعودة الدولة كاملة السيادة لا يتاتى الا من خلال الاصطفاف والتضامن الجنوبي ووحدة الصف المجسدة لمبداء التصالح والتسامح .. داعيا الجميع الى الحفاظ على سلمية الثورة الجنوبية درءا للمؤامرات والمكائد والاختراقات، ومؤكدا ان ما يظهر على السطح من تباينات وموضة تعدد الكيانات لن تؤثر على مسيرة النضال ووحدة واصرار ابناء الجنوب على عودة دولتهم الحرة والمستقلة .
