قالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ديان فينستاين إن العشرات من الذين أفرج عنهم من معتقلي غوانتنامو قد عادوا إلى ساحة القتال. وأشارت فينستاين خلال مقابلة مع محطة CBS الإخبارية إلى أن حوالي ثلث الذين أفرج عنهم قد أتوا من اليمن وقاموا باستئناف نشاطهم القتالي ضد المصالح الأميركية. وقالت "إذا نظرت إلى اليمن ونحن ننظر إليه الآن بتمعن، أعتقد أنك سترى بأن ما لا يقل عن 24 أو 28 من المعتقلين عادوا بشكل مؤكد إلى ساحة القتال في اليمن، وهناك عدد غير مؤكد أيضا. وإذا جمعت عدد الأشخاص المؤكدين مع عدد المشتبه بعودتهم يصل الرقم الذي بحوزتي الآن إلى أربعة وسبعين محتجزا قد عادوا للقتال في اليمن." من جانبه، أيد العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي بيت هوكسترا هذه الفكرة قائلا إن مركز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مكون من أشخاص تم الإفراج عنهم من غوانتنامو. وأضاف هوكسترا "يجب أن لا يرسل أولئك الأشخاص إلى اليمن أو السعودية حيث يتحدثون عن نظام جديد لإعادة تأهيلهم ونتائجه غير واضحة حتى الآن. يجب أن لا يرسلوا إلى الصومال أو أفغانستان أو باكستان لأن الدليل واضح، عندما يتم إطلاق سراح أولئك الأشخاص يعود عدد كبير منهم إلى ساحة المعركة، والإشارات تدل على أنه عندما يعاود أولئك القتال فهم لا يركزون على الصراع في باكستان أو أفغانستان أو العراق بل إنهم يشكلون جوهر الأشخاص الذين يسعون إلى مهاجمة الولاياتالمتحدة." بدورها، عللت فينستاين أسباب استئناف أولئك المعتقلين القتال بالقول "إنهم يخرجون من معتقل غوانتنامو ليستقبلوا كالأبطال في ذلك العالم. وذلك العالم هو المكان الوحيد الذي سيتقبلهم لذلك فإنهم سيميلون إلى معاودة القتال، واعتقد للأسف أن تجربة غوانتنامو لا تساعد في إعادة تأهيل أولئك الأشخاص." وأعربت فينستاين عن موافقتها على الآراء القائلة بأن غوانتنامو أضحى وسيلة يستخدمها تنظيم القاعدة لاستقطاب المزيد من الأتباع. يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد أيام من تأكيد متحدث باسم البنتاغون بأن عددا متزايدا من معتقلي غوانتانامو السابقين أقاموا علاقات مع جماعات مسلحة بعد الإفراج عنهم. وكان الرئيس باراك أوباما قد أكد الأسبوع الماضي أن إدارته لن تعيد مزيدا من المعتقلين اليمنيين إلى بلدهم.