كشفت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور أن نحو 30 من الذين أفرج عنهم من معتقلي غوانتنامو قد عادوا إلى ساحة القتال في اليمن.وقالت السيناتور ديان فينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن العشرات من الذين أفرج عنهم من معتقلي غوانتنامو قد عادوا إلى ساحة القتال. وأشارت فينستاين خلال مقابلة مع محطة CBS الإخبارية الاثنين 11-1-2010 إلى أن حوالي ثلث الذين أفرج عنهم قد أتوا من اليمن، وقاموا باستئناف نشاطهم القتالي ضد المصالح الأمريكية. وقالت "إذا نظرت إلى اليمن ونحن ننظر إليه الآن بتمعن، أعتقد أنك سترى بأن ما لا يقل عن 24 أو 28 من المعتقلين عادوا بشكل مؤكد إلى ساحة القتال في اليمن، وهناك عدد غير مؤكد أيضا. وإذا جمعت عدد الأشخاص المؤكدين مع عدد المشتبه بعودتهم يصل الرقم الذي بحوزتي الآن إلى 74 محتجزا قد عادوا للقتال في اليمن". من جانبه، أيد العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي بيت هوكسترا هذه الفكرة قائلا إن مركز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مكون من أشخاص تم الإفراج عنهم من غوانتنامو. ونفى الرئيس أوباما نية بلاده إرسال قوات عسكرية إلى اليمن أو الصومال، لكون أنشطة القاعدة لا تزال محصورة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. غير أن أوباما أضاف أنه لا يستبعد أبدا أي احتمال في هذا العالم المعقد، خاصة في دول مثل اليمنوالصومال، معربا عن اعتقاده بأن العمل مع شركاء دوليين يشكل حتى إشعار آخر الحل الأكثر فاعلية. وقال أوباما لمجلة "بيبول" الأمريكية، الأحد "ليست لدي نية لنشر جنود أمريكيين على الأرض في هاتين المنطقتين" في إشارة إلى اليمنوالصومال. وأضاف أوباما وفقا لنسخة مكتوبة لتصريحاته قدمتها المجلة "لدي كل النية للعمل مع شركائنا الدوليين في المناطق التي ينعدم فيها القانون في أنحاء العالم للتأكد من أننا نحافظ على سلامة الشعب الأمريكي". وقال إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمتمركزة في اليمن قامت على ما يبدو بتدريب وتجهيز وتوجيه الرجل النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية كانت في طريقها إلى ديترويت يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) باستخدام متفجرات خيطت في ملابسه الداخلية. وسيطرت حركة الشباب المتمردة، التي تستلهم نهج القاعدة، على مناطق كبيرة في جنوب ووسط الصومال المطل على خليج عدن المقابل لليمن الواقعة على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة العرب. وتابع الرئيس الأمريكي "عرفنا طوال هذا العام أن القاعدة في اليمن أصبحت مشكلة أكثر خطورة، ونتيجة لذلك أقمنا شراكة مع الحكومة اليمنية لملاحقة معسكرات التدريب والخلايا الإرهابية هناك بأسلوب مقصود ومتواصل بدرجة أكبر كثيرا". وأضاف "الشيء نفسه ينطبق على الصومال، وهو بلد آخر لا تخضع فيه مساحات كبيرة لسيطرة الحكومة وتحاول القاعدة الاستفادة منها". وتملك الولاياتالمتحدة، بالفعل، وحدات كبيرة من القوات البرية في العراق وأفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يبحثون في سبل تعزيز التعاون العسكري والمخابراتي مع اليمن للقضاء على قيادة القاعدة في البلاد.