يسعى الاطباء في المانيا الى استبدال الانسولين في معالجة مرض السكري ببخاخ شبيه بالبخاخ الذي يستعمله مرضى الربو. اعتدال سلامه من برلين: لم تثمر جهود شركات الادوية في العالم حتى الان في العثور على بديل عن الانسولين لمرضى السكري، ومن اجل صنعه تستعين بانسولين البقر اوالخنازير او الاثنين، والتطور البسيط هو في تعدد وسائل تناول جرعة منه، فاما عن طريق الحقنة او تنشق الانسولين عن طريق الفم بوساطة جهاز خاص . ولقد انتشر هذا الجهاز منذ عام مطلع القرن الحالي، والسبب في ذلك انه عمليًا اكثر من الحقن، التي تجبر المريض اذا ما كان خارج منزله البحث عن مكان كي يكشف عن بطنه لحقن نفسه، بينما عن طريق التنشق فالامر اكثر سهولة، ما دفع الكثير من مرضى السكري من النموذج I والنموذج II الاعتماد عليه. لكن، وبعد مرور اكثر من عشرة اعوام هناك اطباء في المانيا يرفضون وصف تناول الانسولين لمرضاهم عن طريق التنشق، وبحسب تفسير الدكتور غارهارد لوبيكي المتخصص في امراض السكري ببرلين، فان هذا الوسيلة حملت معها مشاكل كبيرة للمرضى منها ان الانسولين لا يؤدي عبر التنشق وظيفته كاملة خاصة اذا كان المريض مصابًا بالزكام او السعال او بوعكة صحية، عدا عن ذلك تضيع في الهواء خلال التنشق كميات لا بأس بها من جرعة الانسولين يحتاج المريض بشدة. ودلت تجربة بان ايصال عشر وحدات من الانسولين الى الدم عبر التنشق يحتاج الى مائة وحدة منه ما يجعل الفارق كبيرًا جدًا ويرفع تكاليف العلاج . وتتم هذه العملية بشكل التالي: عن طريق بخاخ شبيه بالبخاخ الذي يستعمله مرضى الربو، يتنشق المريض عبر فمه الانسولين ويكون على شكل رزاز ناعم جدًا، فيدخل هذا الرزاز الى القصبة الهوائية ثم الرئتين فالدم وهذا يتطلب ايضا وقتًا اكثر من الوقت الذي تحتاجه حقنة الانسولين. وعليه، يريد العلماء الالمان الان الاستفادة من الاستنساخ بعد اقرار الحكومة الاتحادية قانونا خاصة به من اجل استنساخ اعضاء بشرية، ورغم القيود التي يفرضها القانون على التجارب فان ذلك سيشكل في المستقبل مجالا للحصول على غدة للبنكرياس سليمة تزرع لمريض السكري. الا ان مرضى السكري لا يمكنهم الانتظار طويلا، لذا تعمل شركات المانية على توفير اجهزة تسهل عليهم تناول جرعة الانسولين، منها مضخة الانسولين زرعت لعدد من المرضى، واعتبرها من جربها بانها البديل الحقيقي لكل الوسائل التي توفر حاجة الجسم من الانسولين. ولقد نالت المضخة رضى العديد من الاطباء. وفي هذا الصدد يقول الدكتور غارهارد لوبيكي دل هذا الجهاز على فاعليته لكن لا يتوقع انتشاره بشكل واسع قريبًا لسببين، الاول انها غير دقيقة مائة بالمائة لقياس نسبة ارتفاع السكر في الدم وضخ الكمية المطلوبة من الانسولين للمريض، كما وان تكاليف عملية زرعه باهظة.
واذا ما نحجت التجارب التي تجرى حاليا على المضخة فستكون مستقبلا بمثابة غدة بنكرياس اصطناعية للانسان مصنوعة من رقائق الكترونية تتصل عبر ذبذبات معينة بجهاز قياس الكتروني يحمله المريض يحدد ويعطي ايضا الكمية المطلوبة من الانسولين التي تكون مخزنة مسبقا بوساطة حقنة صغيرة .
وتزرع المضخة عن طريق عملية جراحية بسيطة في تجويفة بطن تحت النسيج الدهني في مكان غير بعيد عن الكبد يخرج منها انبوب صغير يكون المخرج للانسولين . وبامكان المريض الاطلاع على نسبة الانسولين لديه عبر جهاز القياس الالكتروني الذي يُظهر ايضًا أي تغيير يطرأ لحاجة الجسم من الانسولين، فيعطي اوامره لضخ الكمية المطلوبة. عندها تخرج هذه الكمية من الانبوب الصغير ليستقبلها الوريد البابي المتواجد امام الكبد ويعطيها بعد ذلك الى النسيج الدهني مما يسمح للانسولين بالاختلاط بسرعة في عملية الاستقلاب.
ولان حركة التجارب لصالح مرضى السكري لا تتوقف في المانيا يجري علماء واطباء في جامعتي فورتسبورغ وغيسن تجارب على خلايا اصلية بالغة ستكون وظيفتها الحلول مكان الخلايا المدمرة في غدة البنكرياس. وحلم المستقبل هو تربية خلايا تأخذ من خلايا متبرع تنتج انسولين لوحدها و تقيس نسبة السكر في الدم وتعطي الاحتياج من الانسولين، ما يعني الحاجة لاخذ خلايا اصلية من غدة البنكرياس من انسان سليم الصحة وحقن المريض بها.
لكن، ولان الخلايا الاصلية ليست من المريض بالسكري نفسه بل من شخص غريب سليم الصحة من المحتمل رفض الجسم لها وتفادي هذا الرفض يكون عن طريق العقاقير. ومازال غير واضح كم من الوقت يمكن ان تعيش الخلايا الغريبة في جسم مريض السكري والمدة التي توفر له الانسولين، لذا تتواصل التجارب على الحيوانات في جامعة فرتسبورغ " لبرمجة " الخلايا بشكل يمكن من ان تعطي الكمية المطلوبة من الانسولين .
ولان الحقنة تثير خوف الاطفال تسعى الشركات لصنع اجهزة جديدة للكشف عن السكري، ايضا جعل تحليل السكري من التحاليل المخبرية السنوية لكل شخص، فالكثير من الالمان يجهلون انهم مصابون به الا عندما تظهرعوارضه عليهم، ويكون في مراحل متقدمة.
وتتم في معهد دورتموند سبكتروكيماويات اجراء تجارب على جهاز يكشف مرض السكري بتمريره على الجلد، لكن لا يمكنه ان يحدد بدقة الاصابة او نوعها، هل هي نموذج I ام نموذج II . فبعد ارتفاع نسبة السكر في الدم والجسم تصل على مدى اسابيع طويلة الى الجلد كميات من الكولاجين ( المادة البروتينية التي في النسيج الضام وفي العظم ) المحتوية على السكر تعكس بعد ذلك نسبة من الشعاع يقيسها جهاز اللمس عند تمريره على الجلد. ويرافق هذه التجارب ايضا مقارنة نتائجه عند تمرير على جلد مرضى السكري مع تمريره على اصحاء.