أشارت دراسة علمية وضعها البروفسور يوزوس اكواندوس في كلية الطب بجامعة بويس ايريس أشارت الى ان التطور الصناعي في العالم ادى الى رفع نسبة الاصابة بمرض السكر بشكل كبير. فقبل اربعة عقود كانت الإصابات اقل بكثير مما عليه الان، فالناس يومها كانوا لا يلتهمون الطعام بل يأخذون احتياجاتهم منه، وكانت الوجبة لا تتعدى الصنف اواثنين والمشكلة الكبيرة حاليا في الوجبات السريعة التي تحولت إلى وجبات أساسية للكثيرين بخاصة الشباب فهي من اهم المسببات للسكري ولإمراض أخرى أيضا أنماط الحياة الجديدة بخاصة في المدن التي يرافقها التوتر الا انه لم ينس عامل الوراثة وحملت الدراسة رقمًا مخيفًا سجله البروفسور منذ عام 2000 وحتى الان حيث وصلت نسبة المصابين بهذا المرض في العالم الى اكثر من190 مليون، والرقم التقريبي في بلدان اميركا الجنوبية حوالى 50 مليون ومن المتوقع ان ترتفع مع عام 2025 الى اكثر من 300 مليون مريض بالسكر في العالم وشرح البروفسور اكواندوس بشكل مبسط الاصابة بالسكري حيث ستوزع الدراسة على شكل كتيبات على العديد من المدارس والمؤسسات الصحية في بعض بلدان اميركا الجنوبية، حيث قال إن المرض يبدأ مع ازدياد عدم تأثير الجسم ضد الانسولين مما يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر في الدم. وفي هذه الوضعية يصبح من واجب غدة البنكرياس انتاج المزيد من الانسولين من اجل الحفاظ على النسبة المطلوبة، لكن يأتي يوم تنهك فيه قوى هذه الغدة ويقل انتاجها من الانسولين وبالنتيجة ترتفع نسبة السكر في الدم. ولأسباب ما زالت غير معروفة لدى العلماء وتحدث لاشخاص في مقتبل العمر تفرز غدة البنكرياس نفسها خلايا تخفض ايضًا من انتاج الانسولين او عدم انتاجه والمشكلة لدى مرضى السكري انهم لا يعرفون في الوقت المناسب انهم مصابون به، ومن اهم الحالات التي يجب الانتباه اليها هي الشعور بالعطش خاصة في الليل والتبول الكثير. كما يجب مراقبة الحوامل وبدأت بلدان كثيرة بالتشديد على فحص دم وبول كل حامل عدة مرات حتى في الاشهر الاولى ، فالسكري يستهدف بشكل خاص الحوامل ذوات الاوزان الثقيلة لكنه يختفي بسرعة بعد الوضع. وطالب البروفسور اعتماد قواعد جديدة تساعد الأولاد المصابين بالسكري على فهم وضعهم الصحي خاصة في مراحل مبكرة مع شرح مبسط للمرض وأهمية الأنسولين والكميات التي يجب تناولها،ووضع لوائح للطعام خاصة الحلويات المحببة لهم لتفاديها او استبدالها بحلوى محضرة من الإعشاب او مواد اصطناعية، لكن في الدرجة اولى وجوب توفرالاجهزة الصغيرة التي توضع في الجيب لقياس نسبة السكر في الدم وتنتجها اليوم عدة شركات تتنافس على السعر سهلة الاستخدام واكد على ضرورة توزيع شركات التأمين بطاقات صغيرة تدس في المحفظة او كبسولة تعلق بسلسلة في العنق واليد تحمل ا شارة سكري لانها تساهم في انقاذ حياة المريض خاصة اذا ما أصيب وهو في الخارج او خلال رحلة بحادثة وفقد الوعي ففي حالات كثيرة ادى الاغماء الى وفاة المريض لعدم معرفة الطبيب وضعه الصحي بسرعة . ومن النصائح الجديدة التي اشارت اليها الدراسة وجوب استعمال مرضى السكري ابرة حقنة الانسولين مرة واحدة والسبب ان صناعتها قد تغيرت وأصبح رأسها اقصر وارق، وهذا يعني انها معرضة بسهولة للثني والثلم . ولان الابرة الجديدة الصنع لها طبقة شفافة من سيليكون كي تغرز بسهولة فإن رأسها يتعرض بسرعة للتلف الذي لا يلاحظ بوضوح وعند استعمالها مرة ثانية تسبب للمريض جروحا صغيرة تصبح التهابات مع الوقت . وبحسب قول البروفسور اكواندوس رغم كل التطورات العلمية لم يعثر العلماء في العالم حتى ألان على بديل للأنسولين رغم اعتماد بعض الشركات على المواد الكيمائية لصنعه، لذا تواصل الشركات العالمية صناعته مستعينة بأنسولين من البقر اوالخنازير او الاثنين. الا ان طرق تناوله تعددت ولم تعد تقتصر على الحقن. فهناك من يلجأ الى تنشق الأنسولين عن طريق الفم بواسطة جهاز صغير عرض في مؤتمر مرضى السكري في شيكاغو 1998، وفي عام 2005ادخل تطور على شكله ليصبح اكثر عملية. لكن البروفسور لا يؤيد جهاز التنشق لأنه يوقع المرضى في مشاكل كثيرة منها ان الأنسولين لا يؤدي عبر التنشق وظيفته الكاملة خاصة اذا كان المريض مصابا بالزكام او السعال او بوعكة صحية ،عدا عن ذلك تضيع في الهواء خلال التنشق كميات من الانسولين وبرأيه فإن أفضل وسيلة لمريض السكري هو مضخة الانسولين تزرع في جسمه و تخضع حاليا في الولاياتالمتحدة الاميريكية للتجارب ولم تنزل الى الأسواق بعد، اذ تعتبر البديل الحقيقي لكل الوسائل التي توفر حاجة الجسم من الانسولين. فهذه المضخة ستكون بمثابة غدة بنكرياس اصطناعية للانسان مصنوعة من رقائق الكترونية تتصل عبر ذبذبات معينة بجهاز قياس الكتروني يحمله المريض يحدد ويعطي ايضا الكمية المطلوبة من الانسولين التي تكون مخزنة مسبقا بواسطة حقنة صغيرة. وتزرع المضخة عن طريق عملية جراحية بسيطة في التجويف ألبطني تحت النسيج ألدهني في مكان غير بعيد عن الكبد يخرج منهاانبوب صغيريكن المخرج للأنسولين وبامكان المريض الاطلاع على نسبة الأنسولين لديه عبر جهاز القياس الالكتروني الذي يظهر ايضا أي تغيير يطرأ لحاجة الجسم ويعطي أوامره لضخ الكمية المطلوبة ، فتخرج من الانبوب الصغير ليستقبلها الوريد البابي المتواجد امام الكبد ويعطيها بعد ذلك الى النسيج ألدهني مما يسمح للأنسولين بالاختلاط بسرعة في عملية الاستقلاب . وكالات