كنت قد صدقت أنك عوبلي يا منير حتى قرأت ما كتبته على صفحتك عن زميلتنا ليزا حيدرة عرفت حينها أنك حصلت قات هدية من أثيوبيا وكتبت ما كتبته بعد تخزينة جامدة. وطبعاً تعرف مدى الإحراج الذي يقع فيه الشخص لما يتكلم عن شخص يعرفه الناس على أساس أنه لغز، خصوصاً عندما المتكلم يكون محاطاً بالألغاز أعظم من شيفرة دافنشي. تعيين ليزا حيدرة في الحوار لم يكن لغزاً من ألغاز الرئيس هادي، لكن الرجل سيظل لغزاً محيراً بالنسبة لك حتى يعينك وزيراً للخارجية, حينها سيصبح الرجل المستحيل ادهم صبري. الزميل منير الماوري يتحدث من خارج الوطن قائلاً :" لا تتعبوا أنفسكم في التقصي عن ليزا حلبي .."، لا تتعبوا أنفسكم ( يعني أنا اعرف أكثر منكم) ، نفس الطريقة العوبلية المعتاد عليها، ومن قال إننا سنتعب أنفسنا ومعانا " عفروتو" !! يقول "لا تتعبوا أنفسكم في التقصي" (الله المستعان وكيف نتعب أنفسنا في التقصي ومعانا بطل العالم في التقصي). نحن نعرف جيداً من هي ليزا حيدرة, لكننا لا نعرف من أنت؟ ومن أي كوكب أقبلت علينا. ليزا حيدرة ناشطة جنوبية حرة تعيش في هذا الوطن، نعرفها بنشاطاتها الوطنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية، حاضرة بفكرها ووطنيتها, عرفناها منذ عرفنا شيئا اسمه الفايسبوك وكانت مثالاً للحوار البناء, فهي تملك من الصدق والإنسانية والحضور ما يؤهلها لتكون وزيرة لا أقول عضوة في لجنة ، وترشيحها لعضوية اللجنة كان موفقاً لأنها تستحق ذلك ولأنها تمثل الشباب البسيط والمكافح البعيد عن منطق الانتهازية والوصولية ، ولو كنت حاضراً فعلاً مع الناس ومع الشباب في الواقع ومتابعاً للأنشطة والفعاليات والحوارات التي تدور بين الشباب لعرفت أن ليزا الحسني ولينا الحسني من أكثر الناشطات حضوراً وفكراً وثقافة وتفاعلاً مع الناس ، وتجد بصمتهن في كل حملة إنسانية وفي كل تظاهرة اجتماعية وثقافية وسياسية وفي كل نشاط للإفراج عن المعتقلين الشباب ومعاناة النازحين وكل حملة إنسانية وخيرية لأطفال السرطان ويكفي أن تعلم أيها الأخ السمين أن ليزا حيدرة تعمل منذ سنوات في تدريس المعاقين وبشكل شبه تطوعي. أيها السادة لا تتعبوا أنفسكم في التقصي. حسبنا الله ونعم الوكيل