دعا الشيخ "كمال البغدادي" أبناء الشمال إلى الثورة من جديد معتبراً أن "الثورة لم تحقق أهدافها", وذلك في خطبة الجمعة التي أقيمت في وسط الشارع الرئيس بالمعلا بمدينة عدن. واحتمى الحاضرون في الخطبة من حرارة الشمس المرتفعة بمظلات صغيرة وزعت عليهم وحملت علم دولة الجنوب السابقة. وأشار البغدادي إلى حادثة "اقتحام وزارة الداخلية اليمنية", لافتاً إلى أن وسائل إعلام الثورة وصفت المقتحمين ب"البلاطجة", مضيفاً "المقصود عفاش, فأين الدولة", مذكراً بحديث الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن وعوده بالانتقال إلى تيار المعارضة بعد التخلي عن السلطة وقوله أنه "سينزل ويعلم الناس كيف هي المعارضة". وتساءل البغدادي "أين هذه الدولة التي قامت, أين الدولة لاتوجد حكومة ولاتوجد دولة في صنعاء, ولذلك نقول لكم لملموا جمعكم وصفوا بيتكم من الداخل, وصفوا أنفسكم من العفافيش, ثم تحدثوا عن الوحدة, ولكن هيهات فأنتم أضعف بكثير من ذلك". وكانت خطبة الجمعة التي حملت اسم "رمضان ثورة حتى النصر" قد تطرقت إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير, وتحدث الخطيب البغدادي في خطبته عن سلوكه صلى الله عليه وسلم, وسماحته وتواضعه مع إخوانه وأصحابه, داعياً الجنوبيين أن "يجتمعوا على كلمة سواء من غير استثناء ولا إقصاء ولاتهميش لأن الكل مجمعين على هدف واحد مهما تنوعت الأساليب". وقال البغدادي أن "النبي (ص) ثار لأجل أخذ الحقوق من أيدي الظلمة والمستبدين من غير أن يعتدي هو, ولايسب ولا يشتم ولايطعن ولا يلعن أحداً". وأضاف "هكذا استمر منهجه وسيستمر إلى يوم القيامة, هذا محمد وهذه طريقته".