محمد قحطان ومحمد حسن دماج والعشرات من القادة السياسيين في حزب الاصلاح لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي من أنصار الله "الحوثيين"، اضافة الى العديد من الصحفيين والشخصيات الاجتماعية. يَدعِي أنصار الله أن هناك "لجنة ثورية" تدير البلد بناء على الاعلان الدستوري، لكن في الحقيقة ان من يدير البلد هي "لجان مليشاوية"، لأن اعلانهم الدستوري بكل مساوئه لم يُبح اعتقال المواطنين خارج سلطة القانون، بل أكد على كل ما في الدستور وكل القوانين طالما لا يتعارض مع الاعلان الدستوري، وكل مواد الاعلان الدستوري متعلقة بتشكيل السلطة السياسية للبلد ولا يوجد فيها ما يبيح التصرفات المليشاوية التي تُمارس على الناس في صنعاء وباقي المدن. اعتقلوا من شئتم كسلطة، لكن في السجون المعروفة، واحيلوهم الى النيابات والمحاكم، واسمحوا لأهاليهم وذويهم بزيارتهم فذلك حق أصيل من حقوق حتى من ثبت اجرامه. شهور كثيرة مرت على اعتقالكم لقحطان ودماج والعشرات غيرهم دون أن يعرف مصيرهم، أو يسمح لأهلهم بزيارتهم، أو حتى بالاتصال تلفونياً بهم. أي اجرام وصلتوا اليه؟ أي بشاعة تمارسونها؟ أي قلوب متحجرة تحملونها في صدوركم؟ تذكروا أن لهم أبناء وبنات وعائلات يرغبون على الأقل في معرفة مصيرهم، وهل هم أحياء أم ماتوا تحت تعذيبكم الجسدي أو النفسي. لماذا تحولتم الى عصابة تمارسون كل أنواع الاجرام تحت عنوان المسيرة القرآنية؟ الإسلام من تصرفاتكم تلك براء، والقرآن بينه وبين جرائمك تلك ما بين المشرق والمغرب. "الا لعنة الله على الظالمين"