شيع أمس في مدينة عدن الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اثنين من أنصار الحراك هما محمد حسن البكري والعميد عبدالواحد علي صالح، وذلك بعد صلاة وخطبتي الجمعة التي ألقاها الشيخ حسين بن شعيب (يطلقون عليه لقب مفتي الحراك). أقيمت الصلاة في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا بحضور رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن أحمد باعوم والسفير السابق أحمد عبدالله الحسني، وهما يتزعمان تيار فك الارتباط في الحراك. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن جثمان محمد البكري تم نقله إلى مسقط رأسه في مودية محافظة أبين، في حين توجه المشيعون بجثمان الآخر إلى مديرية المنصورة حيث دفن هناك في مقبرة أبو حربة. يذكر أن البكري قتل فجر الأحد 26/8/2012م في ساحة الشهداء بالمنصورة – يتهم فيها أنصار الحراك – على يد مجهولين أطلقوا الرصاص إلى داخل الساحة، في حين توفي عبدالواحد يوم أمس الأول الخميس في المستشفى متأثراً بإصابته السبت الماضي 25/8/2012م في خور مكسر عندما أقدم مجهولون بدهسه بسيارته قبل أن يلوذوا بالفرار. إلى ذلك أرجع أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أسباب تأجيل انعقاد المؤتمر الأول للحراك الذي كان مقرراً عقده اليوم السبت 1 سبتمبر، إلى عوامل فنية تتعلق بعدم استكمال الترتيبات اللازمة. وقال السفير قاسم عسكر جبران في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس :"المؤتمر كان مقرراً عقده اليوم، وحضور باعوم إلى عدن كان لهذا الغرض غير أن اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لم تستكمل مهامها التي لا بد منها لانعقاد المؤتمر، ولهذه الأسباب تم التأجيل"... نافياً وجود خلافات بين علي سالم البيض وحسن باعوم. وكانت مصادر تحدثت أمس عن خلافات بين البيض وباعوم أدت إلى تأجيل انعقاد المؤتمر. وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للحراك في سياق تصريحه للصحيفة أن تعثر اللجان في استكمال مهامها راجع إلى"ظروف رمضان وإجازة العيد.