بعد انسحاب ميليشيات الحوثي وحلفائها من محافظة شبوة آخر معاقلها في جنوباليمن والتوجه نحو محافظة البيضاء وسط البلاد، دخلت عملية السهم الذهبي العسكرية مرحلة جديدة. فهذا الانسحاب يجعل محافظاتالجنوبعدن ولحج والضالع وأبين وشبوه خالية من أي تواجد للميليشيات وتحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية. ومع انتقال الميليشيات إلى البيضاء التي تشهد هي وبقية محافظات الوسط الممتدة من تعز غرباً إلى مأرب شرقاً مواجهات على عدة جبهات بين هذه الميليشيات والمقاومة الشعبية المدعومة بالجيش الوطني تصبح العملية العسكرية أكثر تقدما باتجاه العاصمة صنعاء. وتشير التطورات الميدانية إلى أن ميزان القوى قد تحول بشكل كبير لصالح المقاومة والقوات الموالية للشرعية، حيث تحقق المقاومة تقدما في مختلف جبهات القتال وخاصة في البيضاءوتعز وإب. ويرى مراقبون أن المواجهات في هذه المحافظات تختلف نسبيا من حيث طبيعة المقاومة وتركيبتها التي تأخذ طابعا قبليا في بعض المناطق وعلى الأخص في البيضاء وإب ومأرب. وفي الوقت نفسه لم تعد تركيبة الميليشيات تقتصر على المتمردين الحوثيين وحلفائهم، بل انضمت إليها بعض قواعد وقيادات حزب الرئيس السابق صالح الذين يرون في المواجهات امتدادا للصراع الذي بلغ ذروته في عام 2011 بين حزب التجمع اليمني للإصلاح و صالح. من جانبهم يراهن قادة المقاومة والجيش الموالي للشرعية على مزيد من دعم قوات التحالف تمكنهم من تحقيق انتصارات عسكرية والتوجه نحو العاصمة صنعاء لتطهيرها من الانقلابيين.