أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن الجيش الروسي نشر أكثر من50 طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للبحرية ومظليين ووحدات من القوات الخاصة في إطار وجودها العسكري في سوريا، كما نقلت وكالة "إنترفاكس". وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها موسكو رسمياً حجم الالتزام العسكري الروسي في سوريا في مرفأ طرطوس، حيث يملك الجيش الروسي منشآت لوجستية، وكذلك في مطار اللاذقية خصوصا حيث بنى قاعدة عسكرية.
وقد شنّ الطيران الروسي أمس الأربعاء أولى الضربات الجولة في سوريا تلتها ضربات أخرى ليل الأربعاء-الخميس، حسب موسكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايغور كوناشنكوف، إن "الأسطول الجوي الذي سيشن غارات في سوريا يضم أكثر من 50 طائرة ومروحية".
ولم يوضح نوع الطائرات التي تستخدم في هذه المهمة. وقال: "نشرت هذه الطائرات والمروحيات على وجه السرعة. تمكنا من القيام بذلك لأن مخزوننا من المعدات والذخائر كان موجودا في منشآتنا اللوجستية في طرطوس. وما كان علينا إلا أرسال طائرات ومعدات".
ولضمان أمن طرطوس والقاعدة الجوية قرب اللاذقية، معقل الموالين للأسد في شمال غرب البلاد، أرسل الجيش الروسي "كتيبة من قوات مشاة تابعة للبحرية بوسائل معززة"، دون تحديد عددها بدقة. وتضم كتيبة من الجيش الروسي 500 جندي على الأقل.
وكانت الصحافة الروسية تحدثت عن وجود 1700 جندي على الأقل، في حين أشارت مصادر أميركية إلى وجود حوالي 2000 رجل مع الطيارين وعمال الصيانة.
وقالت وزارة الدفاع إنه إضافةً إلى هؤلاء الجنود ينص الانتشار العسكري على نظام "تناوب" مع مجموعات من القوات الخاصة من أسطول البحر الأسود ومظليين يتمركزون عادة في نوفوروسيسك، جنوبروسيا.
وفي سياق آخر، كشفت موسكو اسم العسكري الروسي، الجنرال سيرغي كورالينكو، الذي أُرسِل إلى بغداد للمشاركة في مركز تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية الذي أنشأته روسيا وإيران والعراق.
وسيحصل الأميركيون من هذا المسؤول على المعلومات التي يريدونها حول العمليات العسكرية الروسية في سوريا.