اعلنت مصادر عسكرية ان القوات الموالية للحكومة اليمنية تتقدم الاحد في محافظة تعز (جنوب شرق) لكن تقدمها بطيء بسبب الالغام المضادة للافراد والدبابات التي زرعها المتمردون. واضافت المصادر ذاتها ان اربعة من المتمردين الحوثيين قتلوا ووقع اثنان اخران في قبضة القوات الموالية للحكومة التي تسعى الى استعادة الراهدة ثاني مدن تعز. وهذه القوات التي شنت الاثنين هجوما لرفع الحصار عن تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، واستعادة هذه المحافظة، سيطرت على بلدة الشارقة وباتت على مسافة 12 كيلومترا من الراهدة كما قال ضابط كبير في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. واضاف “لقد تقدمنا بعد ان سحبنا ودمرنا كمية كبيرة من الالغام المضادة للافراد والدبابات زرعها الحوثيون وحلفاؤهم” من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتابع ان القوات الموالية اتخذت مواقع لها على المرتفعات المطلة على الراهدة فيما تشن مجموعات المقاومة الشعبية هجمات على نقاط التفتيش والدوريات التابعة للحوثيين. واوضح احد قادة هذه القوات ان حقول الالغام تعوق تقدم عناصرها معربا عن اسفه لسقوط ضحايا في صفوف الجنود والضباط. وتحظى القوات الموالية للحكومة بتغطية جوية ودعم على الارض من قبل قوات التحالف العربي التي تشكلت في اواخر اذار/مارس في اليمن بقيادة السعودية لاعادة سلطة هادي المقيم حاليا في عدن التي اعلنت عاصمة موقتة في جنوباليمن. ويعتبر محللون محافظة تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بمنفذ البحر الاحمر، المفتاح لاستعادة محافظات اخرى في وسط البلاد وشمالها ومنها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.