استضافت الرياض مؤخرًا السياسي الشاب علي البخيتي في أهم فنادقها، والذي نزل فيه أهم الشخصيات، مثل الرئيس علي سالم البيض، وكبار ضيوف المملكة، وتخصص له حراسة وسيارة، ويستقبل السفراء الأجانب في مقر اقامته في فندق برج (رافال كمبينسكي)، ويتلقى سيل من العزائم من كتاب وباحثين ومهتمين سعوديين بالشأن اليمني، وسيل من الحوارات الصحفية وطلبات اللقاءات التلفزيونية. لم يعلن البخيتي تأييده للعاصفة، مثله مثل كل السياسيين اليمنيين الذين وطأت أقدامهم الرياض، يظهر أنها -الرياض- تحتاج الى أصوات موضوعية وان كانت معارضة لبعض سياساتها في اليمن، لتنقل لها الواقع على الأرض لا ما تتمنى سماعه، وتسمع وجهة نظر أخرى لم تتعود على سماعها، وباستقبالها للبخيتي فان الرياض تثبت أنها تقبل حتى بمن يعارضها سياسياً وبالطرق السلمية، ولم يحمل عليها السلاح.
علي البخيتي يستقبل كل اليمنيين في الرياض، لا يسأل عن انتمائهم أو أحزابهم، ولا يتهرب من الرد على اتصالاتهم، ولا يفاضل بينهم لأي إعتبار.
وأخيرا بات الجميع سواء في الداخل أو في الخارج يدرك أن علي البخيتي سياسي كفؤ ولديه الكثير والكثير من الأدوات التي يستطع من خلالها التفاوض مع كل الأطراف وبكل شفافية.