العربي الجديد : حقق مسار السلام في اليمن تقدماً غير مسبوق، بعد ما يقارب التسعة أشهر على بدء عمليات التحالف العربي، إذ أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن محادثات السلام المقرر أن ترعاها الأممالمتحدة، ستنطلق في ال15 من ديسمبر/كانون الأول الحالي، مشيراً إلى استعداد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للدعوة لوقف إطلاق النار في الموعد ذاته، منتصف الشهر الحالي. " ولد الشيخ أحمد أعلن أنه "شبه أكيد" من إعلان وقف لإطلاق النار قبل المباحثات
" وأضاف ولد الشيخ أحمد في كلمة للصحفيين في جنيف أمس الاثنين، "إنهم (التحالف) حتماً معنا فيما يتعلق بالمناقشات بشأن وقف إطلاق النار، لكنهم أوضحوا أن مطلب وقف إطلاق النار يجب أن يأتي من الرئيس هادي. ذهبت إلى عدن والتقيت بالرئيس وقطع لي وعداً بأنه على استعداد الآن لأن يدعو لوقف إطلاق النار بداية من 15 ديسمبر/كانون الأول". وأضاف أنه "شبه أكيد" من إعلان وقف لإطلاق النار قبل المباحثات التي لن تعقد في جنيف بل في مكان آخر في سويسرا. وأكد أن الأطراف اليمنية فقط ستشارك في المفاوضات "التي ستستمر بقدر ما هو ضروري". وجاء إعلان المبعوث الأممي بعد ساعات من اجتماعين عقدهما مع وفدي جماعة الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة العُمانية مسقط، جرى خلالهما التوافق النهائي حول الموعد والقضايا الرئيسية التي سيجري حولها الحوار. وأوضح مصدر يمني مقرّب من الوفدين ل"العربي الجديد"، أن المبعوث الأممي أطلع ممثلي الحوثيين وصالح على نتائج لقائه مع هادي يوم السبت الماضي في عدن، وعلى الاتفاق معه حول الموعد والدعوة لوقف إطلاق النار، وجرى التوافق حول المسودة الجديدة، التي استوعبت ملاحظات الطرفين.