أظهر تحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" أن إدراج «شركة أرامكو» سيرفع القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى 5٫2 تريليون ريال، على اعتبار أن القيمة السوقية للأسهم المحلية تبلغ وفق إغلاق الخميس الماضي 1٫4 تريليون ريال يضاف إليها 3٫75 تريليون ريال هي القيمة السوقية المقدرة لشركة أرامكو السعودية. ووفقا للتحليل فإنه في حال تم طرح 5 في المائة فقط من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام، أي 188 مليار ريال ستعادل قيمتها السوقية نحو 31 في المائة من قيمة الأسهم الحرة (المتاحة للتداول) حاليا في السوق البالغة حاليا 608 مليارات ريال. وفي حال تم اعتماد سيناريو طرح 10 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب، سيتم ضخ نحو 375 مليار ريال (100 مليار دولار) في سوق الأسهم ستكون متاحة للتداول، تعادل 62 في المائة من قيمة الأسهم المتاحة للتداول حاليا. أما في حال اتباع سيناريو طرح 30 في المائة من الشركة للاكتتاب، فيعني ذلك ضخ نحو 1.1 تريليون ريال (300 مليار دولار) في سوق الأسهم ستكون متاحة للتداول، تعادل 185 في المائة من قيمة الأسهم المتاحة للتداول حاليا. وبافتراض طرح نسبة ال30 في المائة من الشركة، ستبلغ قيمة الأسهم المتاحة للتداول في "أرامكو" نحو ضعفي الأسهم الحرة في السوق حاليا. ويستبعد تحليل "الاقتصادية" طرح حصة من شركة أرامكو الأم مباشرة للاكتتاب العام، لكنه من المرجح طرح حصص من مشروعات وقطاعات تابعة للشركة خصوصا قطاعي التكرير والكيميائيات. ويتوقع التحليل أن يؤدي اكتتاب "أرامكو" إلى ضخ أموال أجنبية ضخمة في سوق الأسهم السعودية لاقتناص فرصة الشراء في أكبر شركة نفط في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، قد أكد في حديث مع مجلة الإيكونوميست، أن الرياض تدرس طرح أسهم شركة أرامكو في اكتتاب أولى. وأعلنت الشركة أمس الأول أنها تعكف على دراسة الأمر منذ فترة عبر عدة خيارات، لإتاحة الفرصة أمام شريحة واسعة من المستثمرين. وقالت شركة أرامكو، في بيان، إن طرح أسهم الشركة أمام المستثمرين سيتيح الفرصة أمام المستثمرين، لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات. أنتجت شركة "أرامكو" السعودية نحو 9.5 ملايين برميل يوميا خلال عام 2014، وهو ما يعني نمو إنتاجها النفطي 7 في المائة عن مستوياته قبل ثماني سنوات في 2006، والبالغ 8.9 مليون برميل يوميا. وتعد "أرامكو" أكبر شركة نفط في العالم من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، وسادس أكبر شركة تكرير في العالم. ووفقا لتحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فقد زادت "أرامكو" إنتاجها خلال عام 2014، إلى 3.5 مليار برميل، مقارنة ب3.4 مليار برميل في عام 2013، بنسبة زيادة 3 في المائة. وأنتجت "أرامكو" نحو برميل من كل ثمانية براميل أنتجها العالم في هذا العام، مستحوذة على 12.5 في المائة من إنتاج العام من النفط خلال 2014. وأظهر التقرير السنوي للشركة لعام 2014، ارتفاع احتياطيات النفط الخام والمكثفات القابلة للاستخراج لدى "أرامكو" بنسبة 0.3 في المائة خلال عام 2014، لتبلغ 261.1 مليار برميل، مقابل 260.2 مليار برميل في 2013. وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى من الزين الخام لأرامكو نحو 12 مليون برميل يوميا. وبلغت صادرات "أرامكو" من الزيت الخام 2.54 مليار برميل خلال 2014، مقابل 2.68 مليار برميل في 2013، بتراجع 5 في المائة، وبالتالي فالمتوسط اليومي لصادرات "أرامكو" بلغ 6.97 مليون برميل في 2014، مقابل 7.33 مليون برميل في 2013. وتراجعت نسبة الصادرات من الإنتاج بنحو 6 في المائة، حيث بلغت 73 في المائة في 2014، مقابل 79 في المائة خلال 2013. وتستحوذ منطقة الشرق الأقصى على الحصة الأكبر من صادرات "أرامكو" من النفط الخام، بنحو 62.3 في المائة، تليها الولاياتالمتحدة بنسبة 17.3 في المائة، ثم أوروبا بنسبة 7.2 في المائة، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 7.2 في المائة، فيما المناطق الأخرى نحو 6 في المائة. أما احتياطات الغاز فتبلغ 294 تريليون قدم مكعبة قياسية، بينما متوسط الإنتاج اليومي من الغاز 11.3 بليون قدم مكعبة قياسية، والإنتاج السنوي 4.1 تريليون قدم مكعبة قياسية. وبلغ عدد موظفي شركة أرامكو بنهاية 2014، نحو 62 ألف موظف، 83 في المائة منهم سعوديون بنحو 52 ألف موظف، و17 في المائة أجانب بنحو 10 آلاف موظف.
