برأت الإعلامية السورية، زينة يازجي، مقدمة برنامج "الشارع العربي" على محطة دبي الفضائية، وزير الإعلام المصري، صلاح عبدالمقصود، من تهمة التحرش التي نسبت إليه من بعض المواقع الإخبارية المصرية والعربية. واقتطعت محطة دبي تدخل الوزير المصري الذي بلغت مدته 20 ثانية، لكن هذا التدخل أثار جدلا كثيرًا، ووقع تداوله على نطاق واسع في صفحات التواصل الاجتماعي.
وقالت "زينة" في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إنها تحترم وتقدر مصر التي وصفتها بالكريمة، ووصفت شعبها بالشجاع.. وأشارت إلى أنها تود أن تسجل حقيقة ما حدث معها في الحلقة، التي استضافت خلالها الوزير".
واعترفت في الوقت نفسه بأنها قد تكون تأخرت في ذلك قليلا، لكنها بررت التأخير بخشيتها من تضخيم الموضوع من قبل البعض.. وأضافت أنها وفريق عمل البرنامج لم يشكُ ولو للحظة في قصد الوزير من استخدام العبارة كنوع من الترميز. وأكدت في النهاية أن هذا التوضيح كان ضروريًا بحق ضيف وصفته بالكريم، مثل كل ضيوف برنامج "الشارع العربي".
وأثار التصريح عددًا من المحللين الصحفيين المصريين، وقال أحد هؤلاء المحللين: "لا أفترض سوء نية عبدالمقصود، لأن الله أعلم بحقيقة النوايا، لكني أفترض أنه أراد الاستظراف فلم يكن موفقًا".
وأضاف "الكلمة مثل الرصاصة تنطلق ولا تعود، وقد تقتل.. وهذا يحتم على أي إنسان أن يضبط لسانه، وخصوصًا ممن هو مثل عبدالمقصود، لأنه إخواني يحمل كتاب الفضيلة في جيبه، وعمله، وفي تعامله مع الجمهور.. ولايعني ذلك أن من ليس إخوانيًا أو سلفيًا يجب أن يكون متحللا من الأخلاق، فالمفارقة أن ما يمس الأخلاق خرج من الإسلاميين الأكثر تشددًا في مسألة الأخلاق".