أعلنت القوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، السيطرة على جبل «وتران» الاستراتيجي في مديرية نهم شرقي صنعاء، في وقت كثف طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محيط الحزام الأمني للعاصمة. وأفادت مصادر المقاومة بأن القوات المشتركة فرضت سيطرتها على جبل «وتران» الاستراتيجي الذي يقع إلى الغرب من سلسلة جبال صلب بمديرية نهم وتمركزت في قمته وبدأت قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في المناطق القريبة منه. ونقلت وكالة الأناضول عن الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بصنعاء عبد الله الشندقي، السبت، “إن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة ومليشيا الحوثي، في عدة مواقع بمديرية نهم الواقعة على بعد 50 كم شرق صنعاء. وأشار المتحدث الرسمي، أن “الإشتباكات جاءت بعد أن سيطرت المقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين على تلة المعين، وقرية آل عامر، في المديرية نفسها، بعد معارك مع الحوثيين خلفت قتلى وجرحى منهم، دون سقوط ضحايا من المقاومة “. وقالت صحيفة عكاظ ان الجيش الوطني وبدعم من التحالف العربي سيطر على جبل وتران وسط المديرية، فيما فرت الميليشيات إلى قرية آل عامر ومناطق أخرى باتجاه العاصمة صنعاء. وكان الشندقي قد أوضح الأربعاء الماضي ، أن المقاومة الشعبية سيطرت على أجزاء كبيرة من مديرية نهم، مشيراً أن «من بين المناطق التي أصبحت في قبضة المقاومة في المديرية قرى، آل خريض، وآل حميد، وآل سعد، ونملة، وجبل وتران». في غضون ذلك أكدت مصادر ميدانية أن طيران التحالف العربي شن غارات جوية كثيفة خلال اليومين الماضيين المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء والتي لا زالت ميليشيا الحوثي وصالح تتمركز فيها وتشكل حزاما أمنيا لحماية العاصمة صنعاء من التقدم العسكري لقوات الجيش الوطني والمقاومة التي تتقدم بشكل مضطرد من قبل المحافظات الشرقية وفي مقدمتها محافظة مأرب. واستهدفت الغارات الجوية للتحالف العربي مواقع عديدة للمتمردين الحوثيين وقوات صالح في مناطق قبائل نهم، شرق صنعاء، وبلاد الروس جنوبا ومناطق في بني حشيش، شمالي شرق صنعاء، بالاضافة إلى غارات أخرى استهدفت مناطق في سنحان، جنوب شرق العاصمة صنعاء. وذكر مصدر عسكري ان العديد من هذه الغارات الجوية لقوات التحالف وبالذات التي تركزت على المناطق الشرقية كانت بمثابة الغطاء الجوي لتسهيل تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة في مناطق قبيلة نهم المحاذية لقبيلة بني حشيش. وقال «ان قوات الجيش الوطني والمقاومة تخوض مواجهات عنيفة ضد الانقلابيين من ميليشيا الحوثي وقوات صالح منذ عدة أسابيع سعيا، من قواتنا إلى فرض حصار عسكري على العاصمة صنعاء من كافة الاتجاهات عبر حشر ميليشيا الانقلابيين في زوايا ضيقة، لاجبارهم على تسليم العاصمة لقوات الشرعية الموالية للرئيس هادي دون قتال، لتفادي سقوط ضحايا من المدنبين فيها». مشيرا إلى أن «هذه الخطة العسكرية يتم تنفيذها بشكل تدريجي بالتعاون الوثيق من قبل القبائل المحيطو بالعاصمة صنعاء الموالية للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي».
.................... تابع الاحداث اولا بأول من هاتفك عبر قناة براقش نت علّى التيليجرام .. https://telegram.me/barakishnet