نقلت مصادر إعلامية مقربة من الحراك مساء أمس عن القيادي بالحراك فؤاد راشد قوله إن مندوبي المؤتمر صوتوا على قرارات هامة في الجلسة الختامية واقروا الوثيقتين المقدمتين في المؤتمر مع الإضافات والملاحظات الواردة وشكلوا لجنة لإعادة الصياغة. وأضاف راشد أن بيانا سياسيا هاما سيصدر لاحقا عن أعمال المؤتمر . وأعلن باعوم عن اختياره من بين أعضاء هيئة الرئاسة للقيادي صلاح الشنفرة كنائب له. وفي عشية اختتام أعمال المؤتمر الجنوبي الأول –الذي من المقرر أن ينهي أعماله اليوم بحسب ما هو محدد سلفاً ووسط مطالبات بتمديد أعمال المؤتمر - تعرض القيادي بالحراك الجنوبي ناصر الفضلي لاعتداء بالضرب المبرح مساء أمس ونقل على إثر الأضرار الذي خلفها الاعتداء إلى مستشفى صابر بمديرية المنصورة. وفي سياق متصل بالحادثة نقلت تلك الوسائل الإعلامية عن مصدر قوله إن خلافات شديدة شهدها اجتماع المؤتمر الجنوبي في ملعب نادي النصر مساء أمس بين كل من ناصر الفضلي و صلاح الشنفرة، بسبب اعتراض الفضلي على إدراج الشنفرة ضمن قيادات المجلس التي سيتم انتخابها أو تزكينها كونه "أي الشنفرة" لازال عضوا في حزب آخر ولابد من تصفية مجلس الحراك من أي قيادات لازالت تنتمي لأحزاب أخرى، ووافق الفضلي على القياديين علي هيثم الغريب وحسن باعوم، وبعد مشادات كلامية بين مؤيدي الشنفرة من أبناء محافظة الضالع وناصر الفضلي تم الاعتداء على ناصر الفضلي بالضرب و نقل على أثره إلى المستشفى, فيما انقسمت حركة 16فبراير إلى ثلاثة فصائل داخلية بعضهم مؤيدين لمؤتمر باعوم وآخرين رافضين وفئة منهم التزموا الصمت وسينشرون بياناً يحددوا خلاله موقفهم. إلى ذلك أصدر علي سالم البيض والسفير قاسم عسكر بيانا قالا فيه "لقد فوجئنا بما أقدم عليه حسن أحمد باعوم ومن معه بتجاوز كل العمل المؤسسي والتنظيمي والقيادي للمجلس الأعلى في عموم محافظات ومديريات الجنوب المحتل ومارسوا جملة من الخروقات للبرنامج السياسي واللائحة الداخلية للمجلس ولم يعيروا أي اهتمام لما قدمه شعبنا من تضحيات جسام وعبثوا بكل منجزات هذا الشعب الأبي التي أنجزها خلال الخمس السنوات الماضية وخالفوا القيم الأخلاقية والثورية والوطنية ورموا بإرادة شعبنا وراء ظهورهم غير عابئين بما يلحقه من ضرر بالغ من كل هذه السلوكيات لإشباع قناعتهم الذاتية دون الالتفات إلى المصالح العليا لهذا الوطن والشعب العظيم وتجاهلوا نضالات كل الشرفاء الذين دفعوا ثمناً باهظاً فقدموا أرواحهم ودمائهم قرباناً لهذا الوطن العزيز فوجئ كل المناضلين الذين حافظوا على المجلس الأعلى طيلة الخمس السنوات الماضية بالعمل الانشقاقي الغير مبرر لا لشيء إنما للإجهاز على هذا المنجز الكبير الذي كان يمثل الواجهة السياسية الكبرى أمام الرأي العام الإقليمي والدولي حيث بدأت تتقاطر دول كبرى للتخاطب مع هذه الواجهة السياسية التي تمثل قضية شعب الجنوب وحاملة السياسي وممثله الشرعي أرادوا بهذا العمل الخطير أن يجهزوا على هذا المنجز التاريخي الكبير لكي يدفعوا شعبنا خطوات للوراء لأنه كان يقترب من تحقيق كامل الأهداف للشعب في التحرير والاستقلال. وأضاف البيان: وأمام كل هذه الممارسات والخروقات والعبث الغير مسؤول من قبل حسن احمد باعوم ومن معه بهدم هيئات ومجالس الحراك في المحافظات والمديريات والذي لم يستطع نظام صنعاء تحقيق مثل هذه المهمة خلال السنوات النضالية الماضية الأمر الذي يحتم علينا أن نقف بمسؤولية تجاه هذه الأعمال الانشقاقية حيث وقفت رئاسة المجلس الأعلى ورؤساء المحافظات بروح من المسؤولية واستشعاراً بالمخاطر الجسيمة التي قد تؤدي إلى الانحراف عن خط سير التحرير والاستقلال واتخذوا الإجراءات التالية بحقهم :- 1- حسن احمد باعوم يعفى من مهامه كرئيس للمجلس الأعلى نظراً لعدم قدرته على ممارسة مهامه وإخفاءه للعديد من المعلومات أثناء زيارته للخارج وعودته للداخل وعدم التزامه بوثيقة رمضان والمتوافق عليها وتجاوزه للهيئات والعمل المؤسسي والتنظيمي وإقدامه على عقد مؤتمر انشقاقي داخل المجلس وإصداره عدداً من البيانات لإلغاء مجالس ومكونات الحراك وشخصنه القضايا وممارسة العمل الفردي والعائلي . 2- صلاح قائد الشنفرة : يتم فصله من المجلس الأعلى لعدم التزامه بالبرنامج السياسي واللائحة التنظيمية المقررين من قبل رئاسة المجلس الأعلى ورفضه لقرارات المجلس الأعلى وعدم القيام بواجباته خلال سنتين متكاملة مما أدى إلى إضعاف المجلس الأعلى وتجميد نشاطه وإصدار بيانات باسم المجلس لا تنسجم مع خطه السياسي والبرنامجي وإصراره على الانفراد بالاجتماعات الخفية وعلى عقد المؤتمر الانشقاقي وانتحال اسم اللجنة التحضيرية التي لم تتكون بعد 3- علي هيثم الغريب : الفصل من المجلس الأعلى وذلك بسبب الممارسات الغير مسئولة داخل المجلس وخلق الفتن والمشاكل داخل الهيئات وإصدار البيانات المعبرة عن قناعة خاصة باسم المجلس الأعلى وسبب العديد من الإرباكات والشكوك وسفره إلى صنعاء للقاء مع أحزاب المشترك والسلطة وإصراره على عقد المؤتمر الانشقاقي الذي ألحق ضرراً جسيماً بالمجلس الأعلى.