- خيم التوتر على العديد من المناطق بالعاصمة صنعاء والمدن اليمنية بعد أن أصبح الانفلات الأمني الحاكم على الشارع اليمني، حيث أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن اشتباكات تجددت في مدينة المنصورة بمحافظة عدن فجر الجمعة بين مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة وقوات عسكرية مرابطة في خط التسعين وبدأت الاشتباكات أثناء قيام مسلحين مجهولين بمهاجمة نقطة عسكرية بالقرب من فندق كينوكورد. ووفقا لما نشرتة وكالة أنباء "الشرق الأوسط" ، أدى هذا لمقتل مواطن يدعى عبدربه محمد الخضر 70 عاما وأصيب من المسلحين وجدان جميل وشاب أخر يدعى جعبل وجنديين أحدهما إصابته خطيرة نقلا على إثرها إلى مستشفى النقيب لتلقي العلاج. وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية اليمينة فى تصريح له الجمعة - ان غطاء عسكريا على حملة اعتقالات تطال مسلحين في مدينة المنصورة وفق أتفاق يمني أمريكي بتطهير عدن من تواجد السلاح وأماكن تجمعاتهم عقب عمليات مداهمة شقة استخدمت كورشة تصنيع محلي لعبوات ناسفة وسيارات مفخخة. كما ان اجتماعا أمنيا عقد ظهر أمس للجنة الامنية تم الاتفاق فيه على منع حمل السلاح ومصادرة أي سلاح، أيضا حملة على السيارات المرقمة بأرقام مزيفة كما تتعقب الأجهزة الأمنية عصابات تقوم بسرقة السيارات مستغلة الأوضاع السياسية الحالية وتترصد أجهزة الأمن أيضا لما أسمتها الخلايا الارهابية النائمة والعصابات التخريبية.
مواجهة القاعدة وعلى صعيد العمليات ضد القاعدة ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الذي نفذته طائرة أمريكية بدون طيار إلى ستة أشخاص ، من العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة، في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة. وقال المصدر الأمني، إن طائرة بدون طيار شنت عند نحو الساعة الحادية عشر من ظهر أمس الخميس غارات جوية مباغتة على سيارتين تقلان عددا من المشتبه بهم أثناء تواجدهما بمنطقة الحقيل بشرج باراس في مديرية الصعيد ، موضحا أن الطائرة أطلقت أربعة صواريخ وتمكنت من تدمير إحدى السيارتين وهي نوع هايلكس غمارتين، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص كانوا بداخلها بينهم قيادات بارزة في التنظيم . وأشار المصدر إلى أن التقارير الأولية حول الحادث تشير إلى أن من بين القتلى القيادي سعد بن عاطف العولقي وهو ما كان يطلق عليه أمير إمارة عزان ومساعد الحبشي المكنى بأبو هاجر الباراسي الذي كان يتولى مهمة قيادة الجماعات المسلحة المتمركزة في قرن السوداء، بالإضافة إلى مقتل قيادي آخر يكنى بأبي الدرداء وثلاثة آخرين تفيد المعلومات أن اثنين منهم من أبناء حضرموت والثالث سعودي الجنسية. وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة أقرت خلال إجتماع طارىء اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع أية ردة فعل قد يتبناها التنظيم تستهدف المصالح العامة. وتأتي هذه المعلومات في حين مازالت الأنباء متضاربة حول مقتل القيادي البارز سعد بن عاطف- أمير منطقة عزان- وفي ظل استمرار انقطاع الاتصالات عن المنطقة، خاصة وإن الأجهزة الأمنية عززت من تواجد عناصرها حول المنشآت الاقتصادية والنفطية ونشرت عشرات الجنود حول المرافق والمباني الحكومية في عاصمة المحافظة، في إجراء يهدف إلى التصدي لأي عملية تخريبية تستهدفها من عناصر القاعدة.