أنهى الملياردير الأميركي، دونالد ترامب تسوية دعوى قضائية بقيمة 500 مليون دولار مع شبكة “يونيفيجن” التلفزيونية الناطقة بالأسبانية على خلفية قرارها بإلغاء مسابقتي ملكة جمال الولاياتالمتحدة وملكة جمال الكون، وفقا لما ذكره الطرفان نهاية الأسبوع الماضي. وألغت يونيفيجن وشبكة “إن بي سي” الناطقة بالإنكليزية بث مسابقتي ملكات الجمال بعد أن أهان ترامب الذي يشارك في ملكية المسابقتين، المهاجرين المكسيكيين إلى الولاياتالمتحدة. ورفع ترامب الساعي للترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة، دعوى قضائية على الفور، ووصف قرار يونيفيجن بأنه محاولة مدفوعة سياسيا لقمع الحق في حرية التعبير. وكان ترامب قال خلال ظهور له ضمن حملته الانتخابية في يونيو إن المكسيك “لا ترسل أفضل الناس لديها” إلى الولاياتالمتحدة ووصف بعض المهاجرين بأنهم تجار مخدرات و”مغتصبون”. وسببت تلك التصريحات ضجة كبرى واكتسب ترامب سمعة واسعة النطاق بأنه على عداء مع المكسيك ومجتمعات المهاجرين في الولاياتالمتحدة. ولم يرد ذكر لذلك الخلاف في بيان إعلان التسوية الذي صدر الخميس الماضي. وقال رئيس يونيفيجن ورئيسها التنفيذي راندي فالكون “نحن مسرورون لتسوية تلك المسألة وبالمضي قدما”. وأوضح الطرفان أن شروط التسوية سرية. ومن جهته قال ترامب “أنا مسرور لأننا استطعنا إلقاء تلك الخلافات وراء ظهورنا”. ولم يأخذ خلاف ترامب مع إن بي سي، وقتا طويلا ليتم حله، إذ أصبح المالك الوحيد للمنظمة التي ترعى مسابقة ملكة جمال الكون في سبتمبر الماضي. وقال ترامب، الذي كان يملك بالفعل نصف المنظمة، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه اشترى النصف الآخر من شبكة التلفزيون الأميركية إن بي سي، ليصبح المالك الوحيد لمسابقة الجمال السنوية. ولم يتم الكشف عن المبلغ الذي دفعه ترامب. وبعملية الشراء، تمت تسوية نزاع قانوني بين ترامب والشبكة بسبب قرارها بالانسحاب من المسابقة. وكتب الملياردير ترامب، قطب العقارات على تويتر “لقد اشتريت نصف إن بي سي من منظمة ملكة جمال الكون وسويت جميع الدعاوى ضدهم.. الآن أمتلك 100 بالمئة”. وكانت المنظمة في السابق مشروع مشترك بين ترامب وشبكة إن بي سي.