تضاربت الاتهامات حول الجهة التي تقف وراء حادث قتل ثلاثة أجانب اختطفوا مع آخرين بصعدة الجمعة الماضية. ففي حين سارعت الحكومة اليمنية لتحميل الحوثي مسئولية مقتل ثلاثة من العاملين في مستشفى الجمهوري بصعدة ( ألمانيتين وكورية )، لم تستبعد السلطات الأمنية الألمانية وقوف القاعدة وراء الحادثة. ونقلت صحيفة "سويدوتش تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن خبير وصفته بالرفيع قوله : إن "الأجهزة الأمنية الألمانية" تعتبر أن الرهائن التسع قتلوا جميعا، وتعتقد أن شبكة القاعدة الإرهابية قامت بذلك بسبب "عنف" الخاطفين. وأضاف: إن "الألمان هم خصوصا في مرمى القاعدة.. القاعدة تصعد الوضع..علينا أن ننتظر وفيات إضافية". وفور اكتشاف الحادثة ظهر أمس الإثنين سارعت الحكومة اليمنية على لسان مصدر مسئول في وزارة الداخلية إلى اتهام من وصفهم ب "عناصر الإرهاب والتخريب التابعة للحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكذا مسؤولية تأمين سلامة بقية المخطوفين الستة الذين ما يزال مصيرهم مجهولا". وقال:"إن المجرمين الإرهابيين الذين اقترفوا هذه الجريمة الشنعاء لن يفلتوا من العقاب وأن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع القوات المسلحة تقوم حاليا بعملية تمشيط وبحث واسعة في المنطقة عن المخطوفين، وملاحقة المجرمين والقتلة المتورطين بهذه الجريمة لضبطهم وتقديمهم للعدالة". وفي الوقت الذي تتهم الحكومة الحوثيين بالوقوف وراء الحادثة أعلن محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع عن رصد مكافأة مالية لمن يدلي بأية معلومات تدل على مكان الخاطفين والمختطفين الستة من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى الجمهوري بصعدة. وقال محافظ صعدة في تصريح لوكالة (سبأ):" رصدنا مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين ريال لمن يدلي بأية معلومات تدل على مكان الخاطفين وبقية المختطفين من الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في المستشفى الجمهوري بصعدة". الحوثي يدين من جهته دان عبدالملك الحوثي حادث مقتل الأطباء الألمان، واعتبر الحوثي في بيان تلقى موقع براقش نت نسخة منه مقتل الأطباء " عمل إجرامي بشع يتنافى مع القيم والمبادىء". وعلى ذات الصعيد وتأكيدا لموقفه المدين للحادثة أعلن مكتب الحوثي اليوم الثلاثاء إقامة مسيرة ومظاهرة جماهيرية حاشدة غدا للتنديد بجريمة قتل الكادر الطبي للمستشفى الجمهوري بصعدة. وقال بلاغ صحفي إن المتظاهرين سيعبرون عن غضبهم واستنكارهم وإدانتهم لهذه الجريمة النكراء. وأشار البلاغ إلى أن هذه الجريمة تخفي وراءها المؤامرات الخطيرة بحق اليمن عامة وبحق أبناء صعدة خاصة وتعبر عن حقد مرتكبيها وبشاعتهم ولا تمت إلى أخلاق أبناء صعدة بأي صلة فهم معروفون بتمسكهم بالمبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية الحميدة حسب البيان. ميركل تحذر من جهتها طالبت أنجيلا ميركيل بتوضيح سريع لمصير بقية الرهائن الألمان في اليمن. وحذرت اليوم في تصريحات صحفية من التكهنات الخاطئة إزاء مقتل الرعايا الألمان بصعدة وتطالب بتوضيح كل ما يتعلق بعملية القتل والإختطاف والكشف عن مصير البقية.