السعودي المثير للجدل محمد العريفي تغريدة هنّأ فيها الكويت وولاة أمرها، وقال خلال تغريدة قصيرة عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "عفا الله عمّا سلف". و كان الداعية محمد العريفي نشر قبل أيام تغريدة هاجم فيها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، قائلاً إنه غير جامع لشروط الولاية. ودعم العريفي أيضًا الحراك القبلي والإخواني في الكويت أخيرًا، إذ خرج الآلاف في مسيرة احتجاجية على قرار أمير الكويت الذي عدل بموجبه قانون الانتخابات البرلمانية. وطالب كويتيون بتفسير حديثه حين قال: "أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غير جامع لشروط الولاية، وإن الحراك الكويتي الحر الذي اجتمع علماء الكويت على تأييده، واجتمع الرافضة على إنكاره، هو حراك سلمي جائز، وأسلوب شرعي للمطالبة بالحق". وأضاف العريفي "أقول لمن ينكر على الكويتيين الأحرار من خرج بسلاحه على إمام شرعي فيجب حواره قبل قتاله.. فكيف بمن يطالب سلميًا ضد إمام غير جامع لشروط الولاية". ورغم أن العريفي تعرّض لهجوم واسع، وخصوصا من الكويتيين، الذين اعتبروه ازدواجيًا، وهو يهاجم أمير الكويت، ثم يمدح أمير قطر في الوضع نفسه، رغم تشابه طريقة الحكم بين البلدين الخليجيين مع تفوق ديمقراطي كويتي في الانتخابات الحرة والكاملة للبرلمان، في حين أن قطر لا تملك ذلك. تفاعل المعارض الكويتي وليد الطبطبائي مع تغريدات العريفي قائلاً في تويتر "الشيخ محمد العريفي رمز من رموز الدعوة في العالم الإسلامي، وليس في السعودية، فتحية له لمساندته الكريمة لحراك أهل الكويت الشعبي". وأضاف الطبطبائي "الشيخ الفاضل العريفي نحن نجلّك ونشكر موقفك الإيجابي مع حراكنا السلمي، وهو بسبب بعض قرارات الأمير، وليس ضد شخصه ومكانته، فنرجو منك التصحيح". يذكر أن العريفي منع من دخول الكويت في كانون الثاني/يناير العام 2010 إثر هجومه على رموز شيعية، ما تسبب ببلبلة بين ناشطين كويتيين، انتهت إلى أزمة عاصفة بين الحكومة والبرلمان السابقين. الجدير بالذكر أن الشيخ محمد العريفي يعتبر أكثر شخصية عربية مُتابعة في موقع التواصل الإجتماعي تويتر، حيث اقترب عدد متابعيه من 3 ملايين متابع، إلا أن متخصصين فندوا صفحته قائلين إنها تحتوي على أرقام وهمية. بالعودة إلى تغريدة العريفي الأخيرة تحول العفو عمّا سلف، إلا أنه لم يعتذر أو يفند ما ورد في تغريدته الأولى، بل وخلا موقعه الرسمي من أي توضيح حول المغزى من كلامه الأول أو الأخير. وكان نشر خبراً حول توجّه الإمارات نحو منعه من اعتلاء أي منبر إماراتي إعلامي رسمي في الدولة، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل واسعة، انتهت بحديثه عن العفو عما سلف.
