أعلن المجلس العسكري في محافظة تعز، في وقت مبكر اليوم الإثنين، بتوثيق أكثر من 12 خرقا في الساعة الأولى فقط من الهدنة. وقال المجلس في بيان له «رغم التزام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز بوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، امتثالا لتوجيهات الرئيس، عبد ربه منصور هادي، إلا أن المليشيات ممثلة بالحوثيين وقوات صالح خرقت الهدنة من اللحظة الأولى في كل الجبهات، بما يشير إلى نيتها المبيتة لاستغلالها للتمدد على الأرض وتعزيز مكاسبها». وأضاف البيان أنه «بناء على المعلومات الميدانية فقد سجلت غرفة عمليات المجلس العسكري أكثر من 12 خرقا في الساعة الأولى فقط للهدنة»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأشار إلى أن هذه الخروقات «جميعها خاصة بالأهداف العسكرية وليس المدنية التي لم يدرجها الرصد، عمليات قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في كل الجبهات ومحاولات تقدم على الأرض تم التمهيد لها بكثافة نارية مقصودة، بدليل ما أعقبها من تقدم على الأرض». وأكد البيان «التزام المجلس العسكري بوقف إطلاق النار رغم استمرار الخروقات الممنهجة، وتمسكه بحقه في الدفاع والرد على مصدر النيران». وفي نفس السياق أعلنت قوات التحالف العربي اعتراضها صاروخا باليستيا في سماء مأرب أطلقه الحوثيون. وكانت قيادة قوات التحالف قد أعلنت أن التعاطي مع الهدنة جاء استجابة لطلب الرئيس هادي. وأمس، قال العميد الركن «أحمد عسيري»، المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن قيادة التحالف العربي تلقت طلباً من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتعاطي مع الهدنة التي سوف يسري خلالها وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليل الأحد، وذلك لتهيئة الظروف للمفاوضات المقبلة في الكويت. وعبر «عسيري»، خلال تصريحات تلفزيونية عن أمله في أن تلتزم ميليشيات الحوثي ومن معها بالهدنة، مشيرا إلى أن التحالف يحتفظ بحقه بالرد على أية خروقات. وقال «عسيري» إنه تم الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية إلى 6 محافظات يمنية خلال الهدنة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية ستمضي في مباحثات الكويت مهما كانت الظروف. وأضاف أن الحكومة الشرعية ملتزمة بالقرارات الأممية بشأن وقف إطلاق النار. يذكر أن الرئيس اليمني أكد خلال ترؤسه أمس الأحد اجتماعا للفريق السياسي وفريق المشاروات، أن وفد الحكومة سيذهب إلى المشاورات المقررة في الكويت في 18 من الشهر الحالي من أجل السلام والسعي لتحقيقه، قائلا «إنه على الميليشيات تسليم السلاح وتنفيذ الالتزامات التي تضمنها القرار الأممي 2216». وقبل ساعات من الهدنة المقررة اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للرئيس «هادي» ومقاتلين حوثيين في بلدة المتون شمالي العاصمة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة مقاتلين دون الإفصاح عن أرقام محددة. وتعد هذه الهدنة، الرابعة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 27 يوليو/ تموز، 10 يوليو/ تموز و12 مايو/ أيار الماضين، تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما.