هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد انهيار اجتماع لمنتجي النفط الرئيسيين في قطر دون التوصل لاتفاق لتجميد الإنتاج. وقال بيتر لي محلل النفط في (بي.إم.آي ريسيرش) وهي وحدة في مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني إن "مصداقية أوبك في تنسيق الإنتاج متدنية جداً الآن. وقال بنك مورغان ستانلي الأميركي إن "عدم وجود حتى اتفاق غير ملزم بعد وجود اتفاق في فبراير يؤكد الوضع السيئ لعلاقات أوبك." وأضاف "نرى الآن خطرا متزايد بزيادة إمدادات أوبك". في الوقت ذاته قال خبراء اقتصاديون ان الموقف السعودي في الدوحة وضع ايران في خانة حرجة حيث وضعت المملكة جميع المنتجين في اطار المسؤولية ، فلا يمكن استثناء أحد من أعضاء أوبك من اتفاق التجميد ، ولماذا يعطى هذا الامتياز لايران فقط دون باقي الدول ، وقال الخبراء ان ايران ستستفيد من قرار التجميد ، لصالحها باختراق وكسر الانتاج ، وهو اتفاق غير صحيح في ظل تراجع النفط ووصول الاسعار لمستوى متدن. على صعيد الأسعار هبطت تعاقدات خام برنت الدولي 6% في بداية التعامل اليوم الاثنين قبل ارتفاعها إلى 41.31 دولار للبرميل وإن كانت أقل 4.15% منذ التسوية السابقة. وهبطت تعاقدات الخام الأميركي 4.6% إلى 38.50 دولار للبرميل. إلى ذلك، قال بنك جولدمان ساكس في تقرير إن العقود الآجلة للخام الأميركي ستبلغ 35 دولارا للبرميل في المتوسط على الأرجح في هذا الربع بعد أن فشل منتجو الخام في التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج خلال اجتماعهم يوم الأحد في العاصمة القطريةالدوحة. ووصف البنك إخفاق المنتجين بأنه "عامل نزولي". وجرى تداول النفط في العقود الآجلة على انخفاض حاد في آسيا يوم الاثنين بعد فشل المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها في التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج خلال اجتماع الدوحة. وأبقى البنك على توقعاته للربع الأخير من هذا العام عند 45 دولاراً لبرميل خام غرب تكساس الوسيط وهو خام القياس الأميركي وعند متوسط 58 دولارا للبرميل في 2017 قائلا إن "أسعار النفط المتدنية في الأجل القصير يجب أن تؤدي بالأسواق إلى توازن أفضل". وتوقع البنك استمرار نمو إنتاج أوبك في 2017 بنسبة 1.4% أو ما يعادل نصف مليون برميل يوميا بقيادة إيران والمملكة العربية السعودية. وأضاف أنه ما زال يتوقع ارتفاع إنتاج أوبك إلى 33 مليون برميل يوميا بحلول 2017 مقابل 32.6 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
