في الوقت الذي تتفقد فيه المؤسسات الخيرية الإماراتية، وبعثات الهلال الأحمر الإماراتي، احتياجات المواطنين اليمنيين في أماكن القصف والدمار، وخاصة في مديرية المكلا جنوبي اليمن، التي تقوم فيها دولة الإمارات بجهود إنسانية واسعة، يستمر الانقلابيون الحوثيون في خرق الهدنة. ويقصفون المدن اليمنية في تعز وغيرها بصواريخ باليستية، تزيد من الضحايا والدمار، وكأنهم لا هم لهم سوى القتال والحرب، ولا يرغبون في أي سلام قد يحرمهم من امتيازات مادية تأتيهم من إيران أو يعوق عمليات النهب والسرقة لثروات البلاد، التي يمارسونها منذ انقلابهم على الشرعية.
الانقلابيون يصرون على تعنتهم وشروطهم المرفوضة دولياً، التي اضطرت وفد الشرعية لتعليق المباحثات في الكويت، لحين تراجع الانقلابيين عن شروطهم.
وفد الشرعية من جانبه يصر على عدم الجلوس للمشاورات مع الانقلابيين، متمسكاً بالمطالب المتفق عليها دولياً، وهي الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها.
ومخرجات الحوار الوطني والاعتراف بالشرعية، وأجندة مشاورات بييل في سويسرا، والجميع يصر على تنازل الانقلابيين عن مطالبهم وشروطهم غير الشرعية، والكل يعرف ان غاية الانقلابيين هي السطو على السلطة وحكم اليمن لغاياتهم.