قال المحلل السياسي، وعضو الفريق الإعلامي المرافق للوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت رشاد الشرعبي، إنه ليس هناك رغبة جدية لدى وفد الحوثي وصالح الانقلابيين للوصول بالبلد نحو الحل والسلام ووقف نزيف دماء اليمنيين. في المقابل، أوضح بأن وفد الحكومة أثبت للجميع رغبته بالسلام، وأعطى المجتمع الدولي صورة ناصعة، وعرى الطرف الآخر من خلال صبره وتحمله لتعنته على عجرفته، وتعنته، إلى جانب أن الواقع والوضع العسكري هو الآخر يفضح الانقلابيين، مشيرا إلى أنهم لم يلتزموا بالهدنة، ولم يقدموا أي مؤشرات ايجابية توكد رغبتهم بالسلام وإيقاف حمام الدم.
وأضاف الشرعبي: "حتى الآن يبدو أنه لن تعقد اي جلسات مشتركة حتى مطلع الأسبوع القادم، ما يعني أن أسبوع كامل مر دون أي تشاور، وما كانوا وافقوا عليه وأقروا البدء بنقاشه هو جدول أعمال يرتكز على النقاط الخمس التي تضمنها قرار مجلس الامن ووقعوا عليه في بييل بسويسرا اواخر 2015".
ولفت إلى أن وفد الشرعية ليس أمامه، تأكيدا لرغبته الصادقة، إلا أن يستمر في الاستجابة لأي دعوات للوصول إلى السلام من المجتمع الدولي والأشقاء في الكويت وغيرها، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر جدية في تنفيذ قرار مجلس الأمن وإتاحة الفرصة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمساندة التحالف العربي لاستكمال عملية التحرير، واستعادة بقية المحافظاتالمحتلة ومؤسسات الدولة المختطفة، وهذا، حد قوله، هو التنفيذ العملي للقرار الأممي ليس أكثر.