أرسلت إيران اليوم الأربعاء، قوة بحرية مكونة من الفرقاطة اللوجستية "لافان"، والمدمرة "الشهيد الأدميرال نقدي" ، إلى خليج عدن. وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أن المجموعة 41 التابعة للقوات البحرية الإيرانية، والمكونة من الفرقاطة اللوجستية "لافان"، والمدمرة "الشهيد الأدميرال نقدي"، انطلقت اليوم عقب مراسم جرت في ميناء بندر عباس جنوبي إيران، في طريقهما إلى خليج عدن. وأكدت الوكالة أن المجموعة 40 التابعة للقوات البحرية الإيرانية، والمكونة من الفرقاطة اللوجستية "طنب"، والمدمرة "البرز"، عادت إلى إيران، بعد انتهاء مهمتها في خليج عدن. وأفادت الوكالة أن السفن الحربية الإيرانية، التي ترسل إلى خليج عدن، تقوم بحماية السفن التجارية الإيرانية، وتأمين خطوط الملاحة البحرية، وفقا للقوانين الدولية. يذكر أن وحدات بحرية إيرانية توفد في إطار مجموعات منذ أكثر من خمسة أعوام إلى البحر الأحمر وخليج عدن، في سياق ما تسميه طهران مهمة حماية المصالح الإيرانية في المياه البعيدة. وكان الدكتور مصطفى اللباد، وهو رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية في القاهرة، علّق على إرسال إيران قطعها البحرية باتجاه خليج عدن، بالقول: "عندما تعلن إيران أنها تحمي مصالحها في المياه الدولية، فهذا تصريح يحمل دلالة كبيرة، حيث يمكن تفسير ذلك بأن لإيران مصالح خارج حدودها وفي المياه الدولية، بمعنى أنها تنظر لنفسها قوةً إقليميةً كبيرةً، وتستعمل تحركات القطع البحرية لتأكيد ذلك الانطباع لدى دول المنطقة والعالم". وأضاف اللباد في تصريحات سابقة أن إيران تسعى إلى إعطاء غطاء لحركة الحوثيين في اليمن، للسيطرة تماما على مضيق باب المندب. وأوضح أن "التحرك باتجاه خليج عدن هو بالفعل تحرك في دائرة مضيق باب المندب، ما يعني أن إيران تريد بعد سيطرتها الفعلية على مضيق هرمز في الخليج العربي، أن تبرز نفوذا في باب المندب، الذي يلي هرمز في السلسة البحرية المتجهة إلى نصف الكرة الغربي. أما الحوثيون فقد أصبحوا رقما في معادلات اليمن الداخلية". وأضاف اللباد ملخِّصا أهداف إيران، أنها "تستفيد من تحريك قطعها البحرية استفادة ثلاثية: تأكيد انطباع أنها قوة إقليمية، وتمديد النفوذ إلى باب المندب، وإسناد الحوثيين بشكل غير مباشر".