أكد العميد ناصر النوبه مؤسس الحراك الجنوبي ل براقش نت فشل اللقاء الذي حضره بعدن وضم قيادات من الحراك الجنوبي مع الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي بسبب تشدد مواقف سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوربي ومحاولتهم غير ألمبرره بإقناع الجنوبيين بالدخول في الحوار الذي يتم الترتيب لعقدة وفق مبادرة تفصيلاتها ومقاساتها لا تؤمن الخروج من بحل منصف وعادل للقضية الجنوبية ومطلبهم المشروع المتمثل باستعادة الدولة والاستقلال . وارجع النوبة فشل اللقاء إلى مواقف السفراء التي وصفها بالمتشددة الى جانب الوحدة أكثر من تشدد الشماليين دون الأخذ بالإبعاد السياسية والسيادية للقضية الجنوبية التي لا يمكن لها إن تحل عن طريق الحوار وإنما عن طريق التفاوض وتجاهلهم للوضع القائم في الجنوب وأن التفاوض قد سبق بين الجنوبيين والشماليين تحت أشراف دولي في فترة سابقة لحرب 1994م والذي توقف بسبب انتهاك الأخوة الشماليين قرارات مجلس الأمن 924 – 931 ودخولهم عدن ، إلى جانب تجاهلهم لانتهاكات حقوق الإنسان الجنوبي والالتزامات التي وقعها د. محمد سعيد العطار رئيس الوزراء حينها والتي التزمت بها حكومته بالحفاظ على أمن وسلامة الجنوبيين وهذا يجعلهم متمسكين بالقرارات الأممية وإعادة تفعيلها والتفاوض الندي لتقرير مصير الجنوب وبما يؤدي إلى استعادة الدولة والاستقلال. وقال "إن الوقائع والأحداث تؤكد استحالة استمرار أي نوع من أنواع التوحد مع الأخوة الشماليين بعد أن دمرت الجنوب كدولة إلا إننا قد لا نمانع من تحديد مرحلة أو فترة آمنة للوصول إلى تقرير المصير للجنوب واستعادة دولته عبر الحوار التفاوضي الندي بضمانات إقليمية ودولية وفي دولة أخرى على إن تكون نتائجه خاضعة للخيار الشعبي الجنوبي صاحب الحق والكلمة الفاصلة ودون ان تفرض عليه الوصاية من احد ليقرر خياره بنفسه ". لافتاً إلى ان ذلك من الصعب الوصول إليه وفق المبادرة الخليجية التي فصلت مقاساتها لهدف احتوى الثورة الشمالية وتحويلها إلى أزمة سياسية لتتركز بنودها على نقل السلطة فقط اما القضية الجنوبية فهي مختلفة لأنها قضية شعب وثورة لا يمكن للمبادرة احتوائها بالانخراط في الحوار الذي تدفع الجنوبيين إليه وهو ما نرفضه . واستدرك النوبه ان استصدار مبادرة جديدة أو اتخاذ إجراءات في إطار القرارات والمفاوضات السابقة قد تعيد الثقة للجنوبيين بالمجتمع الدولي والإقليمي لتؤكد حرصهم على حل القضية الجنوبية بصورة عادلة وبما يلبي رغبة شعب الجنوب المطالب بالحرية والاستقلال .