طالبت القوى السياسية اليمنية والمشائخ والعلماء ومنظمات المجتمع المدني الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإفراج عن الشيخ المؤيد وزايد المعتقلين في أمريكا منذ 2003م. وعبروا في رسالة عن المهرجان التضامني الذي أقيم صباح اليوم الخميس في العاصمة صنعاء مع المؤيد وزايد عن أملهم في أن يوقف الرئيس أوباما "الظلم الواقع بهما". وأكدت رسالة المهرجان- تلقى براقش نت نسخة منها- أن "الشعب اليمني برمته مجمع على براءاتهما وعدم ارتكاب أي سوء في حق أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية أو غيرها". وأشارت الرسالة إلى أن المعتقلين المؤيد وزايد يعانيا من حالة صحية سيئة جراء الإعتقال الطويل والمعاناة في سجن انفرادي شديد الحراسة لست سنوات مضت" ، مناشدين أوباما وقف إجراءات محاكمتهما والإفراج عنهما وإعادتهما إلى أهليهما. وفي رسالة مماثلة طالب المهرجان الرئيسة الألمانية أنجيلا ميركل ببذل المساعي لدى الحكومة الأمريكية للإفراج عنهما "وتنفيذ أحكام البراءة وعدم الإستمرار في اللدد في الخصومة والإيغال في الظلم" وطالب المهرجان الرئيس علي عبدالله صالح بالتدخل المباشر من أجل الإفراج عن المؤيد وزايد. وأكد في رسالة إلى رئيس الجمهورية أن التدخل المباشر من رئيس الجمهورية لدى الحكومة الأمريكية سيكون له أكثر الأثر في إقناع الإدارة الأمريكية بالإفراج عن المؤيد وزايد، متمنين أن يرسل الرئيس وفد رئاسي ممثلا لرئاسة الجمهورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وذلك قبل انعقاد هيئة المحلفين". واعتبر الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد الحضور الذي وصفه بالكبير تضامنا مع المؤيد وزايد "تعبيرا صادقا على إجماع الشعب اليمني بمختلف قواه السياسية وشرائحه ومنظماته على براءة الشيخ المؤيد وزايد". وطالب في كلمته أمام المهرجان الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بسرعة إطلاق المؤيد وزايد لتأكيد مصداقية التوجه الجديد للإدارة الأمريكية الذي نادت به الأمة الإسلامية. واعتبر أن الإفراج عن المؤيد وزايد من شأنه أن يحسن صورة الإدارة الجديدة وإزالة الكراهية من الشارع اليمني والعربي والإسلامي، كما أنه بمثابة اختبار لمصداقية الإدارة الجديدة في فتح صفحة جديدة". وأكد بأنه "آن الأوان للتحرك الجاد والصادق رسميا وشعبيا لتحريك كل قنوات الضغط المحلية والعربية والإسلامية وكل أحرار العالم للعمل على إطلاق سراحهما". وقال: "إن التحرك الجاد والصادق يلزمنا إيصال رسائل قوية الحجة وإيفاد الوقود من أجل إعادتهما إلى بلدهما". واعتبر "أن من شأن ذلك أن يرد الإعتبار لسيادة اليمن وكرامتها" ، داعيا الجميع كل من موقعه إلى بالعمل على مناصرة الشيخ المؤيد وزايد للإفراج عنها في أقرب وقت ممكن" من جهته وصف الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر ما يجري للشيخ محمد المؤيد وزميله محمد زايد من قبل الإدارة الأمريكية بأنها "مأساة صنعتها تقارير المخابرات الأمريكية الكاذبة". ووجه - خلال كلمة له في المهرجان الجماهيري التضامني الحاشد مع المؤيد وزايد – اللوم للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بوش"، واتهمها: ب "أنها كانت دائمة التحيز ضد كافة قضايا العرب والمسلمين". ودعا الشيخ صادق بن عبدالله الحكومة اليمنية إلى "المبادرة في ممارسة دورها الدستوري والقانوني إزاء مواطنين يمنيين تم اختطافهما والوقيعة بهما غدرا بواسطة دولة أخرى تدور في فلك القوة والغطرسة". وطالب الحكومة – في المهرجان الذي نظمته الهيئة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد – بتصعيد المطالبة بالإفراج عن المؤيد وزايد وكل المعتقلين اليمنيين في سجن غونتنامو عن طريق القنوات الدبلوماسية وغيرها من القنوات المشروعة، وكذا رفض أساليب شرعنة اختطاف مواطني الدول ونقلهم إلى أمريكا للمحاكمة أو الحبس لأن هذا الأسلوب ينشر الفوضى في العالم. وأضاف " إن القضاء الأمريكي قد أسقط التهم الساذجة عن الشيخ المؤيد وزايد بعدما كانت الحكومة الأمريكية قد عبأت الرأي العام الأمريكي ضدهما، وحاولت من خلال المحلفين أن تخرج بتطابق وتوافق حكم الاستئناف مع حكم المحكمة الابتدائية وذلك ما لم يحصل، حيث برأته محكمة الاستئناف وهو ما نعتقد أن المحكمة العليا الأمريكية سوف تقوم به". وأكد الشيخ صادق "أن الأمور اليوم مهيأة وهي أفضل منها بالأمس وأنه بجهود الحكومة اليمنية والتوجهات الإيجابية للإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن نصل إلى إطلاق سراح الشيخ المؤيد وزايد مراعاة للحالة الصحية لهما وقبل كل شيء إنصافا لما لحق بهما من ظلم". وواصل قائلا: لانريد أن تكون هذه القضية نقطة سوداء في تاريخ العلاقة بن اليمن وأمريكا" ، معبراً عن أمله الكبير في "أن إدارة الرئيس أوباما تغلق هذه الملفات وتسعى لإصلاح علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية مع شعوب العالم الذين ينظرون بإيجابية للعهد الجديد ويلمسون أن هناك توجهات حقيقية لفتح صفحة جديدة مع العام وبالذات العالم الإسلامي". ودعا الشيخ صادق بهذه المناسبة إلى إغلاق معتقل غونتنامو سيء السمعة الذي أوجده "رئيس سيء السمعة عمل خلال فترة رئاسته على تشويه علاقات بلاده بدول العالم وانطلق من منطلق عنصري في التعامل مع قضايا العالم، وخرج غير مأسوف عليه من السلطة بعدما دمر صورة أمريكا في العالم وجعلها في مواجهة أخلاقية داخلية وخارجية بين القيم النبيلة التي تأسست عليها أمريكا والقيم السيئة التي فرضها التفكير القاصر". وعبر في ختام كلمته عن شكره لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح على جهود في قضية الشيخ المؤيد وزايد، مؤكدا مرة على ضرورة أن تتحمل الحكومة اليمنية مسئوليتها الدستورية والقانونية إزاء مواطنيها وتعمل على اتخاذ الإجراءات العملية للمطالبة بإطلاق سراح أبو الفقراء والمساكين في أسرع وقت ممكن. وطالب الأحزاب السياسية في الساحة وكل منظمات المجتمع المدني أن "تستمر في تنظيم الفعاليات المنددة بهذا الفعل المشين والمطالبة بعدم احتجاز حرية الشيخ المؤيد وزايد حتى يتشكل رأي عام ضاغط ضد استمرار احتجاز حرية الأبرياء في سجون أمريكا".