أقيم أمس بملعب الظرافي بصنعاء مهرجان تضامني حاشد مع الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد المعتقلين في سجون الولاياتالمتحدةالأمريكية، نظمته اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد بمشاركة مختلف القوى السياسية والعلماء والمشائخ ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة من أعضاء مجلسي النواب والشورى والأكاديميين في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات. وفي المهرجان أكدت كلمة العلماء التي ألقاها رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني أن قضية اعتقال الشيخ المؤيد ومرافقه زايد تعد قضية كل أبناء اليمن دون استثناء وأن تحريرهما من السجون الأمريكية واجب شرعي ووطني، لافتاً الى أن اعتقال الشيخ المؤيد يستدعي من الجميع حكاماً ومحكومين الوقوف صفاً واحداً لممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية للإفراج عنهما واطلاق سراحهما خصوصاً أن المحكمة الأمريكية برأتهما من التهم المنسوبة إليهما. وطالب الزنداني في كلمته فخامة الأخ رئيس الجمهورية والحكومة ومجلسي النواب والشورى الاستمرار في مساعيهم مع الإدارة الأمريكية الجديدة والبحث عن وسائل للإفراج عنهما واستغلال فرصة السلام التي دعا إليها الرئيس الأمريكي بارك أوباما في خطابه الى العالم الإسلامي بالقاهرة مؤخراً، مؤكداً أن علاقات أمريكا مع الدول الإسلامية بشكل عام واليمن بشكل خاص يفترض أن تكون مرتبطة بإغلاق معتقل جوانتانامو وإطلاق سراح السجناء المعتلقين بمن فيهم المؤيد ومرافقه زايد . من جانبه استعرض رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالمؤتمر الشعبي العام طه حسين الهمداني جهود فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحثيثة التي يبذلها للإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه منذ أن تم اعتقالهما في يناير من عام 2003م ، مؤكداً في نفس الوقت حرص القيادة السياسية والحكومة على مواصلة المساعي المستمرة لإطلاق سراحهما بشتى الوسائل والطرق الممكنة خصوصاً أن التهم الموجهة إليهما لا اساس لها من الصحة واعتقالهما انتهاك لحقوق الإنسان . فيما اعتبرت كلمة المشائخ التي ألقاها عضو مجلس الشورى الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر التهم الموجهة الى الشيخ المؤيد ومرافقه باطلة وكاذبة وقد أسقطها القضاء الأمريكي، مؤكداً أن هذه القضية صنعتها المخابرات الأمريكية الزائفة في ظروف يعلمها الجميع ولفقتها ضد الأسرى الأبرياء في السجون الأمريكية . وطالب الأحمر الحكومة اليمنية بممارسة دورها الدستوري والقانوني إزاء مواطن يمني تم اختطافه هو وزميله زايد غدراً بواسطة دولة اخرى تدور في فلك القوة والغطرسة وكذا التصعيد بطرق المطالبة للإفراج عنهما بقنوات ووسائل دبلوماسية مشروعة ، مؤكداً رفض أساليب شرعنة اختطاف الأبرياء من الناس ونقلهم الى الولاياتالمتحدة للحبس والمحاكمة باسم محاربة الإرهاب باعتبار هذا الأسلوب يساعد على انتشار الفوضى في العالم . وألقيت في المهرجان كلمات لرئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن «المؤيد وزايد» حمود الذارحي وعن منظمات المجتمع المدني رئيس منظمة «هود» محمد ناجي علاو ورئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد وكلمة عن الأيتام المستفيدين من مركز الشيخ المؤيد أشارت في مجملها الى الإهانات المتكررة والأذى الكبير الذي يلحق بالسجناء في سجون الولاياتالمتحدةالامريكية وعلى رأسهم الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد. وناشدت الكلمات أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان بسرعة اطلاق السجناء المعتقلين واعادتهم الى اوطانهم وممارسة كافة اشكال الضغط على الادارة الأمريكية بإغلاق معتقل جوانتانامو وإطلاق سراح المؤيد وزايد مراعاة لحالتهما الصحية وإنصافاً لهما لما لحق بهما من ظلم وكذا إلغاء المحاكم الاستثنائية والاجراءات التعسفية والسجون غير القانونية في مختلف الدول.. مؤكدين ضرورة أن تتحمل الحكومة اليمنية مسؤوليتها الدستورية والقانونية إزاء مواطنيها وتعمل على اتخاذ الاجراءات العملية للمطالبة بإطلاق سراح «ابو الفقراء والمساكين» واستمرار الفعاليات المنددة بهذا العمل المشين. وأكدت الكلمات أن الأمور اليوم باتت مهيأه أمام القيادة السياسية والحكومة اليمنية للعمل على الإفراج عنهما خصوصاً في ظل التوجهات الإيجابية للإدارة الأمريكية الجديدة وسعيها لتحسين علاقاتها مع شعوب العالم الإسلامي وفتح آفاق كانت مسدودة وزرع آمال يمكن تحقيقها ليس بالأقوال وإنما بالأفعال في الميدان . وقد صدر في ختام المهرجان بيان أكد فيه أن البدايات السليمة لتصحيح سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية تبدأ بالإفراج عن السجينين اليمنيين المظلومين وكل السجناء الذين جرفتهم المخابرات الأمريكية ظلماً وعدواناً، مطالباً رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما بوقف هذا الظلم الذي شوه صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العالم بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص.. وناشد البيان رئيس الجمهورية الاستمرار بمساعيه الخيرة التي بذلها في الماضي ومازال يبذلها ومضاعفتها خلال الفترة القادمة وصولاً الى الإفراج عن السجينين، مطالباً في نفس الوقت باستمرار الفعاليات الشعبية والتضامنية في المحافظات حتى تستجيب الإدارة الأمريكية للمطالب الشرعية والقانونية . عقب ذلك شكل المهرجان فريقاً برئاسة عضو مجلس الشورى الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر وعضوية كل من الشيخ عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان وحسين زيد وطه الهمداني ومحمد ناجي علاو وطه هاجر وأحمد الحماطي وعباس المؤيد لتسليم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رسالة موجهة إليه عن المهرجان التضامني ورسالتين الى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل تتضمن إدانة واستنكار أبناء الشعب اليمني لأحداث 11 سبتمبر 2001م واعتقال الشيخ المؤيد ومرافقه زايد والمطالبة بسرعة الإفراج عنهما وإطلاق سراحهما.